رغم التوجيه الذي أصدره عبد الإله بنكيران مباشرة بعد إعفائه من رئاسة الحكومة، والذي يحمل بين طياته مطالب لمناضلي حزب العدالة والتنمية بعدم التعليق بأي شكل من الأشكال على قرار الإعفاء الذي أصدره الديوان الملكي، غير أن العديد من أعضاء الحزب اختاروا تحدي التوجيه والتعليق على الموضوع. ومن بين هؤلاء نجد عادل الصغير، عضو المكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، الذي اختار صحفته بالفيسبوك ليذكر بمحاسن حزب العدالة والتنمية وأمينها العام عبد الإله بنكيران،من خلال عدة تدوينات، ومن بين جاء فيها قوله:"بنكيران لم يكن شخصا بل كان ممثلا لتيار قاعدته المشكلة من مختلف التوجهات السياسية والفكرية توسعت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، .. هو تيار مواجهة الفساد والاستبداد…". من جهته، اختار محمد عصام،البرلماني السابق ورئيس تحرير موقع "pjd.ma"، الفيسبوك ليعلق على قرار إعفاء بنكيران، بقوله:"ابن كيران عنوان للصمود ولعودة المعنى للسياسة..كنت كبيرا وستبقى كبيرا". أما حسن حمورو، العضو بالفريق الإعلامي لحزب "العدالة والتنمية" بمجلس النواب، فقد اختار التعليق عن الموضوع بالقول:"إنه سيواصل العمل على الأرض" في إشارة إلى عبد الإله بنكيران بعد إعفائه من رئاسة الحكومة. وقال عبد الصمد بنعياد، عضو شبيبة العدالة والتنمية، تعليقا على الموضوع :"يا من فكرتم بإخراج بنكيران من الباب الخلفي، لقد جعلتموه عظيما في عيون الحالمين بمغرب عادل ورحيم بالبسطاء من أبنائه". كما كتب رشيد العدوني، رئيس منظمة التجديد الطلابي، عل صفحته بالفيسبوك عدة تدوينات عن عبد الإله بنكيران، ومن بين ما جاء منها:"بنكيران كبرياء الشعب"، كما نشر صورة لبنكيران وأرفقها بتعليق:"إن عشت فعش حرا أو مت وقوفاً … وقوفاً كالأشجار". وكان عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أصدر توجيها طالب فيه مناضلي الحزب ب"عدم التعليق بأي شكل من الأشكال على البلاغ الذي صدر عن الديوان الملكي والمتعلق بإعفائه من مهمة رئاسة الحكومة،وتعيين رئيس حكومة جديد من نفس الحزب. وكان الديوان الملكي أصدر مساء الأربعاء، بلاغا أعلن من خلاله إعفاء عبد الإله بنكيران، وقال: إنه" بمقتضى الصلاحيات الدستورية للملك، بصفته الساهر على احترام الدستور وعلى حسن سير المؤسسات، والمؤتمن على المصالح العليا للوطن والمواطنين، وحرصا من جلالته على تجاوز وضعية الجمود الحالية، فقد قرر، أن يعين كرئيس حكومة جديد، شخصية سياسية أخرى من حزب العدالة والتنمية". وأوضح البلاغ أن المشاورات التي قام بها رئيس الحكومة المعين، لمدة تجاوزت الخمسة أشهر، لم تسفر إلى عن تشكيل أغلبية حكومية، إضافة إلى انعدام مؤشرات توحي بقرب تشكيلها. مشيرا إلى أن الملك سيستقبل عما قريب هذه الشخصية وسيكلفها بتشكيل الحكومة