عبرّت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، عن إدانتها المطلقة لما سمّته "الجريمة النكراء" المرتكبة في حق الأستاذة المرسبة صفاء الزوين بعدما أجهض ابنها مقتولاً. وبحسب ما أورده بيان للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، فإن "الأستاذة المتدربة المرسبة صفاء الزوين فقدت جنينها جراء الضرب والسحل والركل الذي تعرضت له رفقة زملائها يوم الجمعة الماضي 03 مارس 2017 ، في الوقفة التي نظمتها التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمغرب أمام المركز الوطني للتقويم والامتحانات بالرباط، إثر مطالبة الأساتذة المذكورين بمحاضر الاختبارات التي تم إخفاؤها، وترسيب أزيد من 150 أستاذ-ة متدرباً على خلفيتها. وأضاف البيان أن "الأستاذة صفاء تلقت أثناء فض الوقفة ضربة غادرة على مستوى البطن، أسقطتها أرضاً لتفقد الوعي مباشرة، وازدادت أوجاعها بعد ذلك، حتى تدهورت حالتها الصحية وأصيبت بنزيف مستمر، أصبح حاداً مساء يوم الجمعة 09 مارس، نقلت على إثره إلى مصلحة المستعجلات بمستشفى الولادة ابن سينا بالرباط على وجه السرعة، ونظرا لشدة النزيف وتوقف الحمل اضطر الأطباء لإجراء عملية إسقاط الجنين وتوقيف النزيف خشية دخولها في غيبوبة، وحفاظاً على حياتها". وحملت التنسيقية، الدولة بشكل مباشر مسؤولية ارتكاب جريمة قتل في حق جنين الأستاذة المتدربة، معتبرة أن المس بالحق في الحياة مؤشر خطير على ما يمكن أن تقدم عليه الدولة من انتهاك مطلق لحقوق الإنسان، أمام إصرار الأساتذة على المضي قدماً في احتجاجاتهم والدفاع عن مطالبهم بكافة الوسائل المشروعة. ودعت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، كافة الهيئات النقابية والسياسية والحقوقية والنسائية والجمعوية، وكذا مختلف فئات الشعب المغربي إلى التضامن والفضح والتشهير بهذه الجريمة؛ والمشاركة في الوقفة التنديدية بمدينة الرباط يوم الأحد 12 مارس 2017 أمام البرلمان، على الساعة الخامسة مساءً للمطالبة بمحاسبة المتورطين، ولاسترجاع كرامة الأستاذة ".