احتشد العشرات من الأساتذة المتدربين، عشية اليوم الأحد، أمام مبنى البرلمان بالرباط، للتعبير عن استنكارهم لوفاة جنين زميلة لهم، على إثر تدخل أمني، الأسبوع الماضي. ورفع المحتجون خلال الوقفة شعارات تطالب بمحاسبة كل المتورطين في عملية إسقاط جنين الأستاذة المتدربة صفاء الزوين، كما رفعوا لافتات تحمل شعارات "كفى من القتل"، "طحن مو في كرش مو"، و"كلنا صفاء". وحملت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، الدولة المغربية "مسؤولية ارتكاب جريمة قتل في حق جنين الأستاذة المتدربة، حيث لم تكتف بإجهاض حقها في الشغل، بل أجهضت حق ابنها في الحياة"، على حد تعبيرهم وأضافت في بيان سابق لها، أن "المس بالحق في الحياة مؤشر خطير على ما يمكن أن تقدم عليه الدولة من انتهاك مطلق لحقوق الإنسان، أمام إصرار الأساتذة على المضي قدماً في نضالاتهم، والدفاع عن مطالبهم بكافة الوسائل المشروعة". وتعود تفاصيل الحادثة، إلى يوم الجمعة 03 مارس 2017، حيث شهدت الوقفة التي نظمها الأساتذة "المرسبون" أمام المركز الوطني للتقويم والامتحانات بالرباط، تدخلا أمنيا، أصيبت خلاله صفاء الزوين ب "ضربة غادرة على مستوى البطن، أسقطتها أرضاً لتفقد الوعي مباشرة، وازدادت أوجاعها بعد ذلك، حتى تدهورت حالتها الصحية وأصيبت بنزيف مستمر، أصبح حاداً مساء يوم الجمعة 09 مارس، نقلت على إثره إلى مصلحة المستعجلات بمستشفى الولادة ابن سينا بالرباط على وجه السرعة، ونظرا لشدة النزيف وتوقف الحمل اضطر الأطباء لإجراء عملية إسقاط الجنين وتوقيف النزيف خشية دخولها في غيبوبة، وحفاظاً على حياتها"، على حد قول زملائها.