12 مارس, 2017 - 05:57:00 تظاهرا العشرات من الأساتذة المنضويين تحت لواء التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، مساء اليوم الأحد 12 مارس في الرباط، للتنديد بإجهاض جنين صفاء الزوين، الأستاذة المرسبة من التوظيف، وذلك على خلفية إصابتها في تدخل أمني لفض احتجاجات للأساتذة المرسبين من امتحانات التوظيف الأسبوع الفارط. وقالت لطيفة الكيناني، فاعلة حقوقية وعضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن حضورها للوقفة الاحتجاجية راجع لكون المعرضة للعنف امرأة، وهو "الأمر غير المقبول"، مطالبة الدولة بكشف نتائج الترسيب لكي يعرف الرأي العام حقيقة الترسيب. ورفع المتظاهرين شعارات منددة بتعنيف صفاء الزوين التي فقدت جنينها بحر الأسبوع الجاري، ومن بين الشعارات التي صدعت بها حناجر المحتجين، من قبيل "هاد الدولة فاسدة .. المسؤولين زيرو وبغيناهم يطيرو"، و " الجنين مات مقتول والمخزن هو المسؤول"، و "ما دار والو ما دار والو..وبنكيران يمشي بحالو". من جهة أخرى، قال أحد أعضاء التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، في تصريح لوسائل الإعلام، إن هذه ليست الحالة الأولى التي تتعرض للتعنيف وتفقد جنينها، مشيرا إلى حالة أخرى سابقة لكن" تم تجاهلها" على حد قوله، مؤكدا أن الوقفة الرمزية تأتي في سياق ذكرى عيد المرأة 8 مارس. من جانب آخر طالبت الرابطة العالمية للحقوق والحريات فرع المغرب، بضرورة ضمان حق الأساتذة المتدربين في الوظيفة، وإيجاد مقاربة اجتماعية تصون كرامتهم، مع الوفاء بما ورد في محضر إتفاق إبريل 2016 الموقع ما بين التنسيقية والحكومة. وشددت الرابطة الحقوقية في بلاغ لها توصل به موقع "لكم"، على ضرورة التزام المغرب بالمواثيق الدولية ذات العلاقة بالإحتجاج السلمي ، والإقلاع عن استعمال العنف في مواجهة اشكال الإحتجاج السلمي والإعتداء على المواطنين المطالبين بحقوقهم. وطالب البلاغ بفتح تحقيق في الإعتداء الذي تعرضت له الأستاذة صفاء الزوين والمؤدي إلى إجهاضها ، مع ترتيب الجزاء المناسب على الجهة المسؤولة عن ذلك. وكانت صفاء الزوين، ضمن ثلة من الأساتذة "الذين تم ترسيبهم" حسب ما تقوله بلاغات التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، تعرضت لتدخل أمني في وقفة احتجاجية أمام المركز الوطني للتقويم والامتحانات الجمعة 3 مارس، أدى بها إلى إجراء عملية إجهاض لجنينها.