كشف تقرير للهيئة الدولية لمراقبة المخدرات في ختام دورتها ال 116، والذي تم تقديمه اليوم الخميس بالرباط، أن ثلث متعاطي المخدرات في العالم من النساء. وأشار التقرير، إلى أن النساء لا يمثلن في المقابل سوى خمس الأشخاص الذين يخضعون للعلاج من الإدمان. وذلك لكون النساء الراغبات في العلاج يواجهن عراقيل مهمة ومنهجية ذات طابع هيكلي ومجتمعي وثقافي وشخصي. و أضاف التقرير أن النساء يبدأن في تعاطي المخدرات في سن أبكر مقارنة مع الرجال، وعزا التقرير ذلك إلى "تعاطي الشريك أيضا للمخدرات". وأشار إلى أن معدل تعاطي المرأة للقنب والمؤثرات الإفيونية والكوكايين، بعد بدئها في تعاطي المخدرات يتزايد بسرعة أكبر مقارنة مع الرجل.و أثناء تعاطي النساء للمخدرات يصبن باضطراب تعاطي مواد الإدمان في وقت أقصر مقارنة مع الرجل. واستطرد التقرير أن النساء اللاتي يتعاطين الهروين أصغر سنا من نظرائهن الرجال. وأفاد التقرير ذاته، أن نسبة تعاطي المخدرات لدى النساء في البلدان المرتفعة الدخل أعلى مقارنة مع البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، مضيفا أن الفارق بين الإناث والذكور أضيق لدى فئة الشباب مقارنة بالبالغين فيما يتعلق بتعاطي جميع أنواع المخدرات. و أوضح أن النساء يمثلن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يسيؤون استعمال عقاقير الوصفات الطبية، مشيرا إلى أن الدراسات بينت أن "احتمال استعمال النساء لعقاقير الوصفات الطبية، مثل المسكنات المخدرة والمهدئات لأغراض غير طبية أكبر مقارنة مع الرجال". وأضاف أن المرأة أشد عرضة للاكتئاب والقلق والصدمات النفسية والإيذاء من الرجل. واستطرد ان النساء يتعاطين المخدرات لمواجهة ضغوط الحياة، موضحا أن "هناك أدلة على أن احتمال اصدار وصفات طبية للنساء بعقاقير مخدرة وأدوية مضادة للقلق أكبر بكثير من الرجال".