لاتزال تداعيات حالات التسمم الغذائي، التي كانت سببا في نقل حوالي 22 تلميذا إلى مصحات خاصة، أغلبهم من أبناء الميسورين وشخصيات معروفة بالعاصمة العلمية، من أجل تلقي العلاج والإسعافات الضرورية، "لاتزال" ترخي بظلالها على الوضع داخل المؤسسة التعليمية الخصوصية، حيث يتابع المصابون دراستهم الإعدادية وذلك بسبب الترقب الشديد لأسر المصابين وباقي التلاميذ خوفا على صحة فلذات أكبادهم مستقبلا، نظرا لعدم تمكنهم من معرفة الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذا التسمم المفاجئ. وأفادت المصادر بأن نتائج التحقيقات التي تجريها المصالح المختصة في الموضوع لازالت غامضة، شأنها شأن نتائج الخبرة الطبية التي أجريت على مياه الشرب، وعينات من الأكل الذي يقدم للتلاميذ في مطعم هذه المؤسسة التعليمية، وهو الأمر الذي جعل الوضع غير مستقر داخل هذه المؤسسة الخصوصية، على حد تعبير المصادر. وأضافت المصادر ذاتها أن المسؤول الأول عن الجهة دخل شخصيا على خط هذه القضية المثيرة، التي سبق أن خلفت حالة من الهلع وسط أهالي المصابين. كما أنها تسببت أيضا في استنفار غير مسبوق وسط مختلف المصالح الأمنية والصحية وأخرى تابعة لوزارة التعليم وغيرها. وذلك بمجرد توصلها بخبر نقل المصابين من منازلهم صوب مصحات خاصة، وهم في وضعيات صحية حرجة. قبل أن يتم إسعافهم من طرف الأطقم الطبية، لتستقر حالاتهم الصحية بشكل تدرجي بعد ذلك. وجدير بالذكر أن أغلب المصابين بهذا التسمم الغذائي ظهرت عليهم أعراض صحية خطيرة، من قبيل التقيؤ والإسهال وإصابتهم بأوجاع شديدة والحمى ومغص في البطن.