عرفت الزيارة الملكية في العديد من الدول الأفريقية،باللباس التقليدي للملك و حرصه على إرتداء الجلباب و الحذاء في معظم الزيارات. هناك من يتحدث عن تأثير الملك على دول أفريقيا التي يحرص على زياراتها مند سنوات قليلة، لكن التأثير الدبلوماسي ليس وحده الذي لفت أنظار القارة السمراء، بل حتى جلابيبه الملونة، سرقت الأضواء بقوة أين ما حل و إرتحل . وكان لافتا لإهتمام عدد من الصحف و وسائل الإعلام في الدول الأفريقية التي زارها الملك أكثر من مرة و ذلك بأزياء العاهل المغربي خصوصا الجلابيب المزركشة و التي منحته رونقا و شكلا خارجيا مثيرا للإعجاب وفق تلك المنابر. و تعكس جمالية جلابيب الملك الملونة الأناقة المغربية الأصيلة، التي نعتتها كل وسائل الإعلام الإفريقية ب"الأزياء الراقية" التي سعى عبرها العاهل المغربي إلى خلق الافتتان وترسيخ أرستوقراطية الزي الوطني، فوظيفة لباس الملك الذي سرق الأضواء في كل الدول الإفريقية التي زارها هي التأكيد على الهوية المحلية، وقدرة الإبداع على إضفاء الجمالية على الأشياء. و تميز لباس الملك الإفريقي أيضا بالعمامة الزيانية بلونها الأصفر الناصع، الذي يدل على التنوع المغربي الثقافي وعلى عشق ملكي لأصالة اللباس الأمازيغي كهوية مغربية، وقد ارتدى محمد السادس الحذاء بدل البلغة، وفي ذلك إشارة إلى الحزم وإضفاء جدية أقوى على الحركة والاستعداد للعمل، وفيه دلالة على الإقدام ويسعى إلى إبراز النفوذ، فالحذاء يعتبر في الثقافة العربية القديمة أصدق ما يعبر عن شخصية المرء.