أكدت جريدة "الشروق" الجزائرية، أن المغرب اختار معسكره الإفريقي، بعد أسابيع من انضمامه للإتحاد الإفريقي و إعلان الملك محمد السادس في خطاب أديس أبابا انطفاء شعلة المغرب العربي. و أضافت أن انضمام المغرب إلى هذا التكتل، بمثابة خطوة للبحث عن غطاء سياسي للتغلغل داخل هيئات الإتحاد الإفريقي بعد ضمان مقعده فيه و فك الحصار المضروب عليه داخل القارة، حسب تعبيرها. وتابعت ".. كما يأتي سعي المغرب لدخول المجموعة بعد أيام من إعلان ملكه وفاة الإتحاد المغاربي كتكتل إقليمي، بشكل يؤكد أنه جعل الملف في آخر أولوياته، رغم خطابات ورسائل أخرى تدعو لتفعيله". وتضم المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (أوسيدياو) 15 عضو هي: البنين، بوركينا فاسو، الرأس الأخضر، ساحل العاج،غامبيا، غانا، غينيا بيساو، ليبيريا، مالي، النيجر، نيجيريا، السنغال، سيراليون، توغو، غينيا، تقاسم الرباط مواقفها إزاء قضية الصحراء المغربية، وكانت وراء حملات لتسريع انضمامه للهيئة الإفريقية. ويعد هذا التكتل من أكبر التكتلات داخل الإتحاد الإفريقي، فضلا عن أنه حسب مراقبين يحظى بدعم كبير من فرنسا، صاحبة النفوذ الأكبر في القارة السمراء. ورغم أن أهداف هذه المنظمة عند تأسيسها العام 1975 هي تحقيق التكامل الاقتصادي، وتعزيز المبادلات التجارية بين دول المنطقة، إلا أنها أضحت لها دور سياسي كبير داخل الإتحاد الإفريقي.