قطع المغرب بشكل رسمي الطريق أمام بعض المقترحات الأوروبية، التي بدأت تطفو على السطح في الآونة الأخيرة بخصوص مراكز لاستقبال اللاجئين. وكشف دبلوماسي مغربي في موقف رسمي أن المقترح مرفوض، ملقيا اللوم على مقاربة أوربا للأمن والهجرة. وحسب ما نشرته صحيفة المساء، فقد أوضح سفير المغرب بإيطاليا أن إمكانية إنشاء مراكز لاستقبال اللاجئين الذين ترفض طلباتهم من دول الاتحاد الأوروبي، أو يقبض عليهم وهم في طريقهم إلى أوروبا، غير ممكنة، مضيفا أنها مرفوضة أخلاقياً لأننا لانستطيع احتةاز البشر في مراكز إيواء. وألقى الدبلوماسي المغربي حسن أبو أيوب، وهو السفير المغربي في إيطاليا، باللوم على المقاربة الأوروبية الخاصة بملف الأمن والهجرة، موضحا أن المقاربة التي اتبعها الاتحاد الأوروبي لم تعط النتائج المنتظرة منها. الدبلوماسي المغربي الذي كان يتحدث في حوار مع وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"، أوضح أن إنشاء هذه المراكز هو أمر مرفوض، بعد تداول بعض السياسيين الألمان هذا المقترح لمواجهة أزمة اللجوء المتزايدة التي تعاني منها ألمانيا بشكل خاص. ويأتي حديث السفير المغربي بعد أيام قليلة عن نفي مصادر دبلوماسية في الحكومة الألمانية أن يكون هناك أي مخطط لإقامة معسكرات لإيواء اللاجئين في المغرب، مشيرة إلى أن الموضوع ليس مطروحا للنقاش في الوقت الراهن، بعد تناول منابر إعلامية وتقارير صحفية أن هناك مقترحات لإقامة معسكرات في المملكة للاجئين في خطوة لتخفيف ثقل موجة اللجوء التي تعصف بأوروبا. وكان عدد من الدول الأوروبية، منها ألمانيا، قد اقترحت إقامة مراكز إيواء في المغرب والجزائر وتونس لإيواء اللاجئين الذين رفضت طلبات لجوئهم، كما سبق لوزارة الداخلية الألمانية أن اقترحت منح كل مغربي لاجئ 1200 يورو أي ما يناهز 13000 درهم، مقابل العودة إلى المغرب، ضمن برنامج جديد للهجرة عنوانه «المساعدة الأولية زائدا»، على أن يستلم كل لاجئ نصف المبلغ بعد موافقته، والنصف الآخر بعد قضاء ستة أشهر في المغرب.