يُطالب مئات الممرضين والمستخدمين بالمصحات التابعة لمكتب صندوق الضمان الاجتماعي، بإدماجهم في نظام التغطية الصحية الإجبارية، كونهم محرومون من ذلك بحجة أنهم مجرد متعاقدين مع هذه المصحات ومنهم ومن قضى أزيد من ثماني سنوات دون أي حقوق اجتماعية، بدون تغطية صحية، رغم أنهم يشتغلون في مؤسسة عمومية مسؤولة عن التغطية الصحية. وتظاهر عشرات الممرضين والممرضات، أمام مكتب صندوق الضمان الاجتماعي، صباح يوم الخميس بالدار البيضاء، مُطالبين بحقهم في الإدماج والتغطية الصحية، بالإضافة إلى عدم توصلهم برواتبهم لشهرين متتالين، حسب ما صرح به عدد منهم لموقع "نون بريس". وقال عز الدين زكري، رئيس الجامعة الوطنية لمستخدمي الضمان الاجتماعي، المنضوية تحت لواء نقابة الاتحاد المغربي للشغل، إن الوقفة الاحتجاجية أمام مقر مكتب الصندوق الضمان الاجتماعي، تأتي للتنديد بموقف الإدارة من مطالب الممرضين المتعاقدين مع المصحات التابعة للمكتب، والوضعية المزرية التي يعيشونها، حيث لا يتمتعون بحقهم في التغطية الصحية الإجبارية ولا في باقي حقوقهم الاجتماعية". واتهم زكري، في تصريح ل"نون بريس"، إدارة صندوق الضمان الاجتماعي بالتحايل قائلاً "أن الإدارة تتحايل على القانون في تعاملها مع المتعاقدين، الذين يبلغ عددهم 700 شخص، وهم يزاولون أعمالهم بالمصحات التابعة لصندوق الضمان الاجتماعي بشكل يومي مثلهم مثل أي موظف منذ 7 أ 8 سنوات، هذا التحايل على القانون يثبت عدم نية الإدارة في توفير جو عمل صحي لهؤلاء". وَأضاف "هناك تناقض في سياسات الدولة، ففي الوقت الذي تدعو فيه إلى تعميم التغطية الصحية الإجبارية على جميع فئات المجتمع، نجد أن مئات المستخدمين داخل مؤسسات عمومية لا توفر لهم أدنى الحقوق الاجتماعية بما في ذلك الحق في التغطية الصحية".