بعد تحفظها عن إبداء رأيها حول عودة المغرب للاتحاد الإفريقي، خرجت مصر لتهنئ المغرب على عودته التاريخية إلى الأسرة المؤسسية الإفريقية، وذلك من خلال بلاغ أصدره أحمد إيهاب جمال الدين، سفير مصر بالرباط. وقال السفير، إن "مصر، في ضوء ما يربطها بالمملكة المغربية الشقيقة من علاقات أخوة وصداقة وطيدة ضاربة في عمق التاريخ، كانت في طليعة الدول التي ساندت تلك العودة". وأكد المتحدث ذاته أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كان قد رحب وأبدى موافقة مصر على الطلب المقدم من المملكة المغربية للانضمام إلى الاتحاد الإفريقي في الخطاب الذي وجهه إلى رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي في 16 نونبر الماضي. وأبرز السفير المصري أن المغرب هو "إحدى الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية عام 1963 وأن مصر تتطلع لأن تمثل هذه الخطوة نقطة تحول إيجابية على مسار العمل الإفريقي المشترك، بما يخدم المصلحة الجماعية لشعوب قارتنا الإفريقية". وأشار السفير إلى أن سامح شكري، وزير الخارجية المصري، عبر خلال جلسة القمة الإفريقية التي تم خلالها مناقشة طلب المغرب يوم الإثنين في أديس أبابا، عن "ترحيب مصر وتأييدها لانضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي ولعودته إلى مكانه الطبيعي ضمن أشقائه الأفارقة". وكانت أنباء ذكرت أن مصر تحفظت عن إبداء رأيها سواء بالسلب أو الإيجاب حول التصويت على طلب المغرب للعودة للاتحاد الإفريقي.