التقط الروبوت "كريوسيتي" المرسل إلى سطح المريخ مجموعة من الصور الجديدة المثيرة للجدل، وهو الخبر الذي نشرته وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، واهتمت به وسائل الإعلام العالمية. وتفتح الصور المذكورة الباب على مصراعيه أمام فكرة وجود "كائنات فضائية" على سطح الكوكب الأحمر، خاصة بعدما كشفت عن "كائن مسلح" يطارد المركبة، فيما أشار علماء الفضاء لصحيفة "ذا صن" البريطانية إلى أن الشكل الذي ظهر في سجلات الصور المرسلة من "كريوسيتي" يشبه بصورة كبيرة "كائنا فضائيا مسلحا". وأظهرت صور غريبة نشرها بعض المهووسين بالكائنات الفضائية، كائنا يشبه البشر ويحمل ما يشبه السلاح الرشاش، يجلس وسط الغبار والصخور على سطح المريخ كأنه شخصية يذكرنا بشكل مخيف يمثل محاربا يرتدي الدروع القتالية. فيما قدر البعض ممن لا يؤمنون بهكذا أخبار أن يكون الجسم الذي ظهر لا يشكل سوى حجرا منحوتا يشبه جسم الإنسان. وفي سياق ذي صلة، قال موقع "بزنيس إنسايدر" الأمريكي إن معظم تلك الصور وتفسيراتها ليست إلا مجرد تكهنات من قبل مطلقيها. وأشار الموقع إلى أن تلك الصور لا تمثل إلا أحجار يمكن أن تحمل شكلا معينا يشبه حيوانا أو مخلوقا، ولكنه لا يمكن أن يكون دليلا على وجود حياة على سطح كوكب المريخ. وحول ما إذا كان يشكل هذا الكائن الفضائي تهديدا للبشر، ينبغي الإشارة إلى أنه في الميثولوجيا الرومانية ، كان المريخ يمثل إله الحرب وهو الكوكب الرابع في النظام الشمسي؛ وكانوا يعتبرون رؤية المريخ في السماء نذير شؤم وظهور صراع في كثير من الأحيان . فهل كان القدماء يعرفون شيئا عن المريخ، وهو الأمر الذي تلاشى مع مرور الوقت؟ أم أن تسميته مجرد صدفة؟ ووصف أحد المعلقين على فيديو منشور يظهر كائنا غريبا على الكوكب الأحمر، قائلا هذا الكائن يبدو مصطنعا في طبيعته، وفي رأيي هو تمثال قديم". وأضاف "الشيء الغريب في هذا هو أنه لا يشبه أي نوع من أنواع الحشرات الغريبة اللون ". وقد أدى هذا الاكتشاف إلى الكثير من الخلافات بين عشاق الكائنات الغريبة والمشككين، في وجود هذه الكائنات معتبرين انها نوع من الباريدوليا (حالة نفسية تجعل كل مبهم مهم كرؤية السحاب على شكل وجوه بشرية). واستدلوا على هذه الفرضية كون البشر ينظرون إلى الغيوم فيرون على سبيل المثال وجوه أو حيوان أو كائن. وأكدو انه عندما يتعلق الأمر بالصخور، فظاهرة الباريدوليا تصبح أكثر وضوحا . وسواء كان هذا الشيء جنديا من المريخ او "باريدوليا" فإنه سيضفي مزيدا من الغموض، على البحوث الفضائية التي تجريها وكالة الناسا، خاصة تلك المرتبطة بالحياة على كوكب المريخ.