عرف المغرب مؤخرا ارتفاعا كبيرا في عدد ضحايا مرض "الليشمانيا"، حيث وصل عدد الإصابات إلى 2500 مصاب بجهة درعة تافيلالت، تمس إقليم الراشدية و تنغير بالأساس بالإضافة إلى حالات أخرى بورزازات، زاكورة وبباقي جماعات الإقليم. وقال عبد الرحيم الشعيبي، المدير الجهوي لوزارة الصحة بجهة درعة تافيلالت، في تصريح ل"نون بريس"، إن مرض "الليشمانيا" بهذه الجهة، مرتبط بقلة النظافة، فهو ناتج عن لسع الحشرات وأهمها ذبابة الرمال التي تنقل الفيروس من الفأر الأصهب المنتشر في حقول و بوادي الجهة. و أكد الشعيبي، أن وزارة الصحة تعمل على تقديم العلاج للمصابين و توفيره في جميع المراكز الصحية بالجهة بالمجان. و يضيف لكن الوقاية تبقى خير من العلاج، و أمر أساسي للحد من المرض. إلا أن الوقاية من "الليشمانيا" تتطلب تدخل مجموعة من الجهات الأخرين بما فيها وزارة الفلاحة و الجماعات الترابية للوقاية للحد من إنتشار"الفأر الأصهب" المتسبب بالمرض. و كشف المدير الجهوي لوزارة الصحة بجهة درعة تافيلالت، أن عدد الإصابات في هذه السنة عرف انخفاضا مقارنة مع سنة 2010 التي بلغت فيها نسبة الإصابة إلى 6000 حالة . وذلك راجع بالأساس إلى البرنامج الوقائي الذي وضعته الوزارة بتنسيق مع الولاية و عمالة الجهة و جميع الجهات الممكن تدخلها للحد من إنتشار المرض.