سيستفيد الطلاب الجامايكيين من حوالي 100 منحة دراسية مغربية تمنح لهم كل سنة، وذلك في إطار تعزيز روابط التعاون بين البلدين، وذلك بحسب ما ذكرته الصحيفة الجامايكية (جامايكا أوبسيرفر) يوم السبت 14 يناير الجاري. وذكرت الصحيفة ذاتها، نقلا عن وزيرة الخارجية والتجارة الخارجية الجامايكية، كامينا جونسون سميث، أن المغرب وجامايكا وقعا خلال السنة الماضية اتفاقية للتعاون تتيح للطلاب الجامايكيين متابعة دراستهم في مختلف المؤسسات الأكاديمية المغربية. وأوضحت جونسون سميث أن أطرا جامايكيين سيستفيدون أيضا، بموجب هذه الاتفاقية، من دورات تكوينية في المغرب، مشيرة إلى أن وزارتها بصدد تحديد الفروع الدراسية ودورات التكوين المناسبة. وأشارت المسؤولة الجامايكية إلى أن الاتفاق مع المغرب "سيمكننا من التأكد من أن برامج التكوين تتماشى مع أهداف ومخططات التنمية في بلادنا"، مبرزة أن المملكة ستقدم، من جهة أخرى، دعما تقنيا مهما لمختبرات تحليل الأراضي الجامايكية، وكذا لمرافق تطوير نظم الري، مضيفة أن السلطات المغربية ستضع رهن إشارة نظيراتها الجامايكية خبراتها في مجال استخدام الأجهزة والأنظمة الفلاحية. جدير بالذكر، أن هذه المنحة الدراسية المغربية المخصصة للطلبة الجامايكيين، تأتي بعد أن قررت جامايكا في شهر شتنبر من سنة السنة الماضية، سحب اعترافيها بالجمهورية الوهمية "البوليساريو"، بحسب ما أفادت به وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية في بلاغ سابق. وجاء في بلاغ للوزارة أن جامايكا أعلنت في وثيقة رسمية لوزارتها في الشؤون الخارجية والتجارة الخارجية، بتاريخ 14 شتنبر 2016، أنها "قررت سحب اعترافها بالجمهورية الصحراوية المعلنة من جانب واحد". وفي الوثيقة ذاتها، "أعربت جامايكا عن أملها الصادق في أن يوجه موقفها هذا القائم على الحياد ودعمها المتواصل للمسلسل الأممي الجاري، رسالة قوية مفادها أنها تقف إلى جانب المنتظم الدولي في الجهود التي يبذلها من أجل التوصل إلى حل عادل وسلمي لهذا النزاع الإقليمي الذي طال أمده". وأضاف البلاغ أنه بناء على ذلك "ستقوم جامايكا بإبلاغ الأممالمتحدة بقرار سحب اعترافها بالجمهورية الصحراوية المزعومة، الذي تم في شتنبر 1979".