لا يختلف اثنان حول كون الكهرباء من أهم ضروريات الحياة الرئيسية ،لو لم تكتشف لبقيت البشرية قابعة في غياهب الظلام وتائهة في عتمة الليل ،ولا زالت الشموع والقناديل الزيتية وغيرها من الأساليب البدائية والبسيطة هي السائدة ليومنا هذا ،ولكانت النساء لزلنا يحافظنا على الأطعمة واللحوم بالتجفيف تحت أشعة الشمس . إلا أن العالم محظوظ للغاية مع وجود عالم من طينة العالم الأمريكي من أصل هولندي توماس أديسون ،وسيظل اسمه راسخا في أذهان البشرية نظير إسهاماته العظيمة ،حيث يعد أديسون مخترع المصباح الكهربائي وطوره فضلا عن اكتشافه نظام توليد الكهرباء .حيث تمكن مناختراع المصباح الكهربائي في عام 1879م. وما زال هذا الاختراع مخلدا لاسم اديسون ويطلق عليه البعض لقب الرجل الذي صنع المستقبل. يعتبر أديسون رابع مخترع عالمي من حيث أكثر الابتكارات في التاريخ ،فهو من اخترع أداة تسجيل الصوت كما طور جهاز الفوتوغراف وآلة التصوير السينمائي علاوة على اختراعه المصباح المتوجه الذي يدوم فترة أطول . وصفه الصحافيون بلقب "ساحر مينلو بارك" ،حصل عام 1903 على براءة اختراع تحمل اسمه وضم الاقتراع الآلي والبطارية الكهربائية ومسجل الموسيقى والصور المتحركة . يعد أديسون من أوائل المخترعين الذين اعتمدوا مبدأ الإنتاج الشامل والعمل الجماعي على نطاق واسع لعملية الاختراع ،فضلا عن كونه طور نظام توليد الطاقة الكهربائية وتوزيعها على المنازل والشركات والمصانع ،كما يعتبر أول من أنشأ مختبرا للأبحاث الصناعية . صدحت أولى صرخات هذا العالم الأمريكي في هذه الحياة ،في مدينة ميلان بولاية أوهايو في 11 فبراير 1847 ،ورحل عن هذه الدنيا في 18 أكتوبر 1931 في منزله في نيو جيرسي الأمريكية ، بعد صراع مع مضاعفات مرض السكري ،وتم دفنه خلف منزله . رحل توماس أديسون عن دنيا الأحياء بعدما سلم الروح لبارئها ،في نيو جيرسي الأمريكية سنة 1931 لكنه سيظل حيا في تاريخ البشرية مهما طال الزمن ،نظير ما أسداه للعالم من قيمة معرفية عظيمة ببساطة اختراعاته غيرت ملامح البشرية وأخرجتها من عتمة الظلام .