كشف باحثون في كندا أن من يعيشون قرب طرق مزدحمة تزداد مخاطر إصابتهم بالخرف بنسبة 12% مقارنة بمن يسكنون بعيدا عن زحام المرور. و وجدت دراسة نشرت في دورية "لانسيت" الطبية أن من يعيشون في نطاق يصل إلى 50 مترا من طرق مزدحمة تزداد احتمالات إصابتهم بالخرف بنسبة 0.7%، عمن يعيشون على بعد أكثر من 300 متر من الطرق المزدحمة. و أجرى الدراسة راي كوبس، خبير الصحة البيئية والمهنية في مؤسسة "أونتاريو للصحة العامة"، مع زملاء من "معهد العلوم الإكلينيكية التقويمية" في كندا. و قال كوبس: "يمكن أن تدخل ملوثات الهواء إلى مجرى الدم وتؤدي إلى الالتهاب الذي يرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية وربما حالات أخرى مثل السكري. تشير الدراسة إلى أن ملوثات الهواء التي يمكن أن تصل إلى المخ عبر مجرى الدم قد تسبب مشكلات عصبية". و ينتج الخرف عن أمراض المخ ،و أكثرها شيوعا الزهايمروالتي تؤدي إلى تلف خلايا المخ و تؤثرعلى الذاكرة والتفكير والسلوك والقدرة على ممارسة الأنشطة اليومية. و تقول منظمة الصحة العالمية إن عدد المصابين بالخرف في 2015 بلغ 47.5 مليون وقد يرتفع بسرعة مع زيادة متوسط العمر وعدد كبار السن. وهذا المرض الذي لا يرجى شفاؤه سبب رئيسي في العجز وفقدان القدرة على الاعتماد على الذات و قد بدأ في تجاوز أمراض القلب كسبب للوفاة في بعض الدول المتقدمة. كما درس الفريق الصلة بين السكن قرب طرق رئيسية و بين الإصابة بالشلل الرعاش والتصلب المتعدد، لكن النتائج لم تؤكد تزايد مخاطر الإصابة بهما نتيجة السكن قرب طرق مزدحمة.