تتضمن عوامل الخطر المسببة للخرف في الشيخوخة: السن، والتاريخ العائلي، والعوامل الجينية الوراثية؛ وقد أضافت دراسة جديدة عاملاً آخراً هو الإقامة قرب مناطق الازدحام المروري الشديد والطرق المزدحمة بالسيارات. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن خطر الإصابة بالخرف يزداد كلما اقترب السكن من مناطق الازدحام. ويتم تعريف الخرف بأنه مرض يضعف القدرات المعرفية والذاكرة ويؤثر على السلوك والقدرة على أداء المهام. أجرت الدراسة الجديدة إدارة الصحة العامة في مقاطعة أونتاريو الكندية، واعتمدت الأبحاث على البيانات الصحية ل 6.6 مليون مقيم في المقاطعة خلال 20 عاماً، وكان 95 بالمائة ممن تتضمن الدراسة بياناتهم مقيمين على مسافة كم واحد من طرق رئيسية خلال 10 سنوات من فترة الدراسة. وبحسب التقرير الذي نشرته مجلة لانسيت عن الدراسة، أصيب 243611 شخص بالخرف من بين ال 6.6 مليون شخص الذين تضمنت الدراسة بياناتهم، وأصيب 9247 منهم بمرض باركنسون. ومن خلال تحليل العوامل المسببة للخرف ومراجعة بيانات المشاركين في الدراسة، توصل الباحثون إلى أن 10 بالمائة من الإصابات بالخرف تعود إلى الإقامة قرب مناطق الازدحام المروري والطرق الرئيسية. ووجد الباحثون أن عوامل الإصابة بالخرف تزداد بنسبة 7 بالمائة لدى من يقيمون على مسافة 50 متر أو أقل من الطريق الرئيسي. وأن من يعيشون على مسافة تتراوح بين 100 و200 متر لديهم عوامل خطر تزيد احتمالات الإصابة بالخرف مقارنة بمن يقيمون على مسافة أكثر من 200 متر من الطريق الرئيسي. وتفيد تقارير منظمة الصحة العالمية بأن عدد المصابين بالخرف حول العالم حالياً بلغ 47.5 مليون إنسان. وتتضمن عوامل الخطر المسببة للخرف تضرر الأوعية الدموية بسبب الكولسترول وضغط الدم المرتفع والسكري.