كشفت مصادر من داخل الاتحاد الإفريقي أن زوما، رئيسة المفوضية الإفريقية، أبلغت جبهة البوليساريو أنها ستواجه تحديات جديدة داخل أروقة الاتحاد بعد تزايد عدد الدول المؤيدة لعودة المغرب، في الوقت الذي من المنتظر أن ينظر القضاء الأوروبي في اتفاقية الصيد البحري مطلع 2017، بعد أيام من إبطال الحكم الابتدائي الخاص باتفاقية الزراعة. وأشارت مصادر دبلوماسية، بحسب ما أفادت به يومية "المساء" في عددها ليوم الجمعة 30 دجنبر الجاري، إلى أن قيادة الاتحاد الإفريقي أوفدت مستشارا قانونيا لإخبار قيادة جبهة البوليساريو بأن مقعدها بات مهددا بعد أن طالب أغلب الأعضاء بضرورة إعادة النظر في طبيعة عضويتها داخل الاتحاد، أو تخفيض تمثيليتها داخل الاتحاد إلى ما دون العضوية الكاملة. وحسب المعطيات ذاتها، فقد نبهت زوما، رئيسة المفوضية الإفريقية، قيادة الجبهة إلى تحديات تمنعها من الوفاء بالتزاماتها تجاه الاتحاد، وهو ما يصعب مأموريتها في الوقت الذي يشهد الاتحاد تزايد عدد الدول الإفريقية التي تدعم المغرب وتدعم عودته. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن زوما أوفدت الاثنين الماضي لازوراس مكاباومبي، وهو مستشار المفوضية في الشؤون القانونية داخل الاتحاد الإفريقي، إلى مخيمات تندوف لإبلاغ البوليساريو بالتحديات التي تنتظرها داخل الاتحاد في حالة ما تم انتخاب رئيس جديد للمفوضية.