تنتشر في بقاع العالم أجمع الديانات السماوية الثلاث ،الدين الإسلامي ،والمسيحية واليهودية ، ومعتنقو هذه الديانات الثلاث هم الأكثر انتشارا، إلا أن هناك ديانات غير سماوية أو يمكن وصفها بطقوس شعائرية وعبادات معينة لا حصر لها ،بعضها معروف مثل البوذية وغيرها ،والبعض الآخر مجهول ولا يعرفه إلا أتباعها ،وتتسم تلك المعتقدات بالغرابة والخيال .نظرا لأصول نشأتها وطقوس ممارستها . وما يجعل هذه المعتقدات أو "الأديان" غريبة وعجيبة أيضا أن تعاليمها وطقوسها في غاية الغرابة وتقترب من الجنون وتخالف العقل والمنطق ،ورغم ذلك فإن أتباعها يعدون بالآلاف وأحيانا بالملايين . إليكم بعضا من هذه المعتقدات الغريبة من أماكن مختلفة من العالم . "الديانة الرائيلية" ظهرت هذه "الديانة "في العاصمة الفرنسية باريس ،ويعتقد معتنقو هذه "الديانة" أن البشر تربطهم علاقات بالمخلوقات الفضائية ،وابتدعها الصحفي الفرنسي المتخصص في رياضة سباق السيارات كلود فوريلون سنة 1974. ويزعم مؤسسها أنه التقى بالمخلوقات الفضائية في نفس عام تأسيها ،أي 1974 وكشفوا له عن سرهم وفي العام 1975 عادوا مجددا إلى الأرض واصطحبوا معهم فوريلون حيث لقنوه تعاليمهم وأمروه بتبليغها للبشر . وتعتقد هذه "الديانة" الغريبة أن أصل خلق الأرض راجع إلى المخلوقات الفضائية ،والتي كانت سببا أيضا في وجود باقي الأديان . "الكنيسة المارادونية" وتعرف أيضا باسم "كنيسة مارادونا" ،هي كنيسة ديانة أسسها أتباعها في مدينة روساريو بالأرجنتين على اسم لاعب كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا ، ومن الطقوس الغريبة لهذه الكنيسة المبتدعة في 30 أكتوبر 1998 أنها تعبر مارادونا صورا من صور "الله أو الله نفسه". ولذلك يحتفل الآلاف من منتسبي الكنيسة كل عام ب"كريسماس مارادونا" أو عيد ميلاد مارادونا في كنيسته في روساريو مثلما يحتفل المسيحيون بميلاد المسيح في كنيسة المهد ببيت لحم في فلسطينالمحتلة . ويعود سبب تأسيس هذه الكنيسة ونسبها إلى اللاعب الأرجنتيني ،إلى الهدف التاريخي الذي سجله مارادونا بيده ضد انجلترا في كأس العالم 1986 ،وقد اعتبره أتباعه هدفا مقدسا خاصة عندما علّق مارادونا على هذا الهدف قائلا : إن يد الله هي التي أحرزت هذا الهدف ". ومن هنا تتجلى بوضوح مدى غرابة وجنون هذه المعتقدات التي تخالف الصواب وتقارب الخيال . "أوم شنريكو" طائفة" دينية" يابانية ،اشتهرت عقب حادث تسميم مترو طوكيو وكذا حادثة مقتل عائلة المحامي ساكاموتو تسو تسومي . أسست على يد شوكو أساهارا عام 1984 ،عندما شيد شوكو ساحة لليوغا في طوكيو ،وتحولت إلى واحدة من أعنف الطوائف في اليابان . ويعود أصل تسميتها" أوم" إلى اقتباسه من الديانة الهندية التي تعني فيها "اوم " الكون أما شنريكو فتنقسم إلى ثلاث رموز لها معان مختلفة هي : شن تعني الحقيقة وأما ري معناها الحق وكو تعني ديانة . وتعتقد هذه الطائفة أنها الوحيدة التي ستنجو من حرب نووية قادمة . تراوح أعداد أتباع هذه" الديانة" خلال عام 2004 ما بين 1500 و2000 شخص ،وكان بعض من أعضاء المجموعة يخططون للقيام بعمليات اغتيال تستهدف بعض رؤساء الجماعات البوذية . "حركة الراستفارية" هي طائفة تقوم على تقديس الإمبراطور السابق لإثيوبيا ، هيلا سيلاسي الأول ، ويراه أتباع هذه الطائفة جزء من "الثالوث المقدس " بوصفه المسيح المذكور في الانجيل . نشأت هذه الحركة في جامايكا من لدن الطبقات العاملة والمزارعين السود في أوائل الثلاثينياث من القرن الماضي ،حيث تأسست من تأويل في جانب منها على كون هيلا سيلاسي الحاكم الافريقي الوحيد في ذلك العهد على رأس دولة مستقلة بشكل تام ،حيث كانوا يلقبونه بملك الملوك وسيد السادة . وترتبط فتائل الشعر "الراستا" ارتباطا وثيقا ب"الديانة "وأتباعها ،ويرجح أن تكون فكرة هذه الجدائل تعود إلى كينيا ،وألوان الراستا هي الأسود والأحمر والأصفر والأخضر ولكل لون معنى معين ،عند أتباع هذه "الديانة" العجيبة .