قال محمد شقير، الباحث في العلوم السياسية، إن زيارة وفد عن مفوضية الاتحاد الإفريقي لمخيمات تندوف لمدة تستغرق ثلاثة أيام برئاسة مستشار رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي لازاروس مكاباومبي، ابتداء من الأحد الماضي، تشكل نوعا من الدعم المادي والمعنوي للجزائر وصنيعتها البوليساريو. وأضاف شقير في اتصال هاتفي بموقع "نون بريس"، أن زيارة الوفد المذكور لمخميات تندوف، هي في صالح البوليساريو والجزائر، خاصة في هذه الظرفية التي يُحضر فيها المغرب لمناقشة طلب عودته للاتحاد الإفريقي خلال قمة الاتحاد المزمع عقدها شهر يناير القادم، وهو الطلب الذي تتخوف منه الجزائر والبوليساريو. وأوضح المحلل السياسي شقير، أن زيارة وفد من الاتحاد الأوربي لمخميات تندوف في الآونة الأخيرة، يمكن أن تشكل تخوفا للمغرب، مشيرا إلى أن رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، نكوسازانا دلاميني زوما، تعد من ألذ الخصوم للمغرب، باعتبارها تنحدر من دولة جنوب إفريقيا المعادية للوحدة الترابية للمملكة المغربية. جدير بالذكر، أن وفدا عن مفوضية الاتحاد الإفريقي، حل بمخيمات تندوف في إطار زيارة تستغرق ثلاثة أيام برئاسة مستشار رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي لازاروس مكاباومبي. وإجتمع الوفد مع قيادات الجبهة الإنفصالية البوليساريو يوم الأحد الماضي، لمناقشة فشل قياديي عملاء المخابرات الجزائرية في تنفيذ اتفاقياتهم مع الاتحاد الإفريقي خوفا من إثارة الموضوع في القمة الإفريقية المقبلة. وأفادت تقارير إعلامية، أن وفد المنظمة الإفريقية، ناقش التحضيرات الخاصة بقمة الاتحاد الإفريقي المزمع عقدها شهر يناير القادم و التي ستناقش طلب المغرب الخاص بالانضمام لمنظمة الاتحاد الإفريقي و هو الطلب الذي تتخوف منه الجزائر وصنيعتها البوليساريو. وفي ذات السياق، تحاول الجزائر والبوليساريو بمساعدة حلفائهم من داخل منظمة الإتحاد الإفريقي، التنسيق للحيلولة دون الموافقة على طلب المغرب العودة للمنظمة، مخافة طرد البوليساريو من آخر منظمة دولية تعترف بوجودها.