أفادت مصادر من الوكالة الفضائية الروسية بأنها تنوي فتح الباب أمام المغرب في مجال العلوم الفضائية واستشعار الأرض، باستخدام أقمار صناعية روسية، ضمن خطوتها فتح الباب أمام البلدان النامية، التي تتمتع بعلاقات جيدة مع روسيا، من أجل هذه الخدمات، ويعد المغرب مرشحا للاستفادة من مبيعات تكنولوجيا الوكالة الفضائية، حيث يمكنه اقتناء تكنولوجيا روسية من أجل معالجة المعلومات الواردة منها في مجالات الزراعة والغابات والموارد المائية لأصحاب الطلب، بعدما كشف مسؤولون بالوكالة عن رغبتهم في تقديم تلك الخدمات للمغرب في حال ما رغب في ذلك. وكانت الوكالة قد أعلنت أنها مستعدة لتقديم خدمات إطلاق الأقمار الصناعية في المغرب، بناء على رغبة أبداها المسؤولون المغاربة للتعاون مع روسيا في المجالات ذات التقنية العالية «هاي تيك». وقد سبق للمغرب أن استعمل صاروخا روسيا لإطلاق أول قمر صناعي «ماروك توبسات» أو «زرقاء اليمامة» في 10 دجنبر 2001 من قاعدة بايكونور الفضائية بكازاخستان. وأشارت «روس كوسموس» إلى أنها ستقدم خدمات لبلدان نامية في مجال استشعار الأرض عن بعد بحلول عام 2020، حيث من المنتظر أن تستقبل طلبات بخصوص تقنية استشعار الأرض عن بُعد باستخدام الأقمار الصناعية الروسية. وتتوفر روسيا على مجموعة من الأقمار الصناعية المتخصصة في استشعار الأرض عن بعد، حيث تضم هذه المجموعة 6 أقمار صناعية، منها 3 أقمار صناعية من طراز «ريسورس – بي» تلتقط صورا فضائية لا تقل دقتها عن متر واحد، كما تضم المجموعة قمرا صناعيا واحدا من طراز «كانوبوس – في» يقدم صورا فوتوغرافية بدقة 2.5 متر، وأقمارا صناعية من طراز «ميتيور – أم» للأرصاد الجوية تقدم صورا فوتوغرافية بدقة 60 مترا. وتشغل روسيا الرتبة الثالثة في العالم بعدد أقمار الاتصال الصناعية في العالم بعد لوكسمبورغ وفرنسا. وتبلغ قيمة سوق الاتصالات الفضائية التي تشكلت منذ 45 عاما، 153 مليار دولار، ويزيد حجمها بمقدار 3 في المائة سنويا، حسب أرقام رسمية روسية.