يعتقد أتباع الطائفة الزراديشتية أن جسم الإنسان نجس و لا قيمة له ،حيث يدعون إلى ضرورة عدم خلطه بعد وفاة الإنسان مع عناصر الحياة الثلاثة ،والمتمثلة لديهم في الماء والنار والتراب ،وبالتالي يعتبر محرما لدى معتنقي هذه "الديانة" أن يتم دفن أو حرق أو إلقاء جثة الإنسان في المياه . إلا هذا المعتقد يستثني الملوك ، هم الوحيدون الذين يتم دفنهم بعد موتهم . وتبعا للمعتقدات الزرادشتية ،فإنهم يتخلصون من جثث موتاهم عبر اعتماد ما يعرف ب الدخمات أو أبراج الصمت ،والتي كانت أبراجا دائرية تشيد في المناطق النائية ،حيث توضع فيها جثث الموتى في أعلى هذه الأبراج كي تأكل منها الجوارح. يشار إلى أن هذه الديانة تنتشر بشكل كبير في الهندوإيران ،وخلال سبعينيات القرن الماضي ،منعت إيران منتسبي هذه الديانة من ممارسة طقوس الدفن على أراضيها ،لكن رغم ذلك ما يزال أتباع هذه المعتقدات في الهند ،يعتمدونها في التخلص من موتاهم إلى يومنا هذا .