كشفت تقارير إعلامية عن بدء إيران سحب قوات النخبة في الحرس الثوري الإيراني من العملية العسكرية التي تقودها وتديرها روسيا في سوريا. وذكرت وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية أن من بين أسباب الانسحاب الإيراني الخسائر الكبيرة التي تكبّدتها القوات الإيرانية في سوريا خلال الشهرين الماضيين وبالتحديد منذ بدء العملية العسكرية الروسية هناك، مشيرة إلى أن عدد مقاتلي الحرس الثوري الإيراني انخفض من 7 آلاف مقاتل قبل أسابيع، إلى 700 عنصر، وسط نفي من جانب طهران عن تغيير إستراتيجيتها في سوريا. وتناقلت وكالات الأنباء طيلة الشهرين الماضيين أخباراً كثيرة وبصورة شبه يومية حول مقتل إيرانيين في سوريا من عناصر وضباط وقوات النخبة الإيرانية الذين يشاركون بصورة مباشرة في العمليات القتالية في غالبية المدن السورية. وأفادت وسائل إعلام إيرانية معارضة بأن 4 من قتلى الحرس الثوري الإيراني في سوريا، قضوا بالقصف الروسي «عن طريق الخطأ»، وذلك من بين 70 قتيلاً من القوات الإيرانية لقوا مصرعهم خلال المعارك الأخيرة، في غضون أسبوع بمناطق مختلفة من سوريا.