الكسكس طعام مغاربي شائع جدا، بل يعتبر الطبق الأبرز في شمال أفريقيا. للكسكس مكانة خاصة في المغرب فهو من الوجبات الشعبية التي تزين موائد المغاربة كل جمعة . و كلمة "كسكسو" التي يستعملها المغاربة بدل كلمة الكسكس مشتقة من الكلمة الأمازيغية "سكسو" و بذلك فالكسكس طبق أمازيغي عريق يعود لمئات السنين ويرجع المؤرخون تاريخه إلى فترة ما بين 238 و149 قبل الميلاد. يُصنع الكسكس من دقيق القمح والسميد، لذا تفوق قيمته الغذائية الدقيق الأبيض الناعم الذي فقد غالبية العناصر الجوهرية بسبب ذهاب قشرة حبوب القمح التي تتركز فيها المواد الحيوية من فيتامينات ومعادن. ومن خاصيات هذا الطبق : -يحتوي على كمية معتبرة من المواد البروتينية (12 غراما لكل 100 غرام) ، غير انها بروتينات غير كاملة لافتقارها الى بعض الأحماض الأمينية، لذا تجب إضافة أغذية أخرى لتعوض هذا النقص. -كل مائة جرام من الكسكس تعطي حوالي 350 سعرة حرارية، ولكن هذا لا يمنع أن يضاف إلى وجبات الريجيم. -يحتوي الكسكس على كمية عالية من السكريات (حوالي 72 جراما في المائة جرام) ، ولكنها تمتاز بكونها مضادة للجوع لأنها تعبر المعدة ببطء ويتم امتصاصها ببطء. -السكر في الكسكس أقل منه في الدقيق الأبيض وهذا ما يحول دون تفريغ شحنات فائضة من هرمون الأنسولين التي تساهم عادة في تخزين المزيد من الدهن وبالتالي زيادة الوزن. – الكسكس مسموح به لمرضى السكري الذين يميلون عادة إلى تناول المأكولات الدسمة والبروتينية التي تلحق الضرر بجهازهم القلبي الوعائي الضعيف بالأساس. -الكسكس طعام مفضل للذين يبذلون مجهودات عضلية، خصوصا الرياضيين، إذ يسمح لهم بشحن مخازن سكر الجليكوز الضروري جداً لمد عضلات الجسم بالطاقة للمثابرة في تحمل المجهود الطويل الأمد. -يعد الكسكس غذاء جيدا بالنسبة إلى الأطفال، لأنه يمدهم بالطاقة اللازمة لمجهودهم الذهني، ويجعلهم يبتعدون عن السكاكر السريعة الامتصاص. -يحتوي الكسكسي على كمية ضئيلة من الدهنيات، إلى جانب عدد من المعادن وبعض الفيتامينات، إضافة الى كمية لا بأس بها من الألياف، وإذا أُُكل الكسكسي مع الخضار واللحم فإنه يغدو طبقاً لذيذا مفعما بالعناصر الغذائية التي تمد الجسم بكل بما يلزمه من عناصر القوة والحياة.