يقترب مخزون 141 مستشفى عموميا من الأدوية، من النفاد، على إثر بروز خصاص واضح في صيدليات المؤسسات الاستشفائية فيما يخص أنواعا مختلفة من الأدوية، وفق ما أكده أطباء ومهنيون. هذا، واستحال على إدارة مستشفى ابن رشد بالبيضاء توفير بعض أصناف الأدوية الخاصة بمرضى السرطان، ما أفضى إلى تفاقم حالتهم الصحية، نتيجة الانتظار القاتل لأشهر عدة. ويعزو مهنيون هذا الخصاص إلى انتظار المؤسسات الصحية لتأشير مراقب وزارة المالية على صفقات 2017 بسبب "بلوكاج" تشكيل الحكومة الذي دخل شهره الثالث. واعتبر الأغضف الغوتي، خبير ومستشار في السياسيات الصحية، أن دلالة قرب نفاد مخزون المستشفيات العمومية من الأدوية، يرجع إلى غياب سياسة صحية وسياسة دوائية عمومية في المستشفيات والمؤسسات الصحية التابعة للدولة في المغرب. وأوضح الخبير الصحي في تصريح لموقع "نون بريس" أن الدواء يعتبر آخر هاجس في السياسة الصحية المغربية إن كانت أصلا لدينا سياسة صحية ودوائية، لافتا إلا أن السياسة الدوائية هي جزء صحي ومركزي ومحوري في السياسة الصحية، فالدواء مادة حيوية أساسية واستراتيجية. وأشار المتحدث ذاته إلى أن عمق المشكل ناتج عن غياب الرؤية والسياسة الدوائية على المستوى المركزي، داعيا إلى تفعيل مقاربة تمكن المريض الذي يستفيد من العلاج المجاني من اقتناء الأدوية من الصيدليات.