"الغرب يتراجع عن التعليم المختلط"، هو كتاب للمفكر التربوي البريطاني، بفرلي شو، وترجمه إلى العربية الدكتور وجيه حمد عبد الرحمن. ويمثل هذا الكتاب، بحسب المترجم دعوة للعودة إلى الفطرة السليمة في نبذ الاختلاط في التعليم المدرسي، وهذا ما جعل وزير التعليم البريطاني كينيث بيكر يعلن أن بلاده بصدد إعادة النظر في التعليم المختلط بعد أن ثبت فشله. وكانت الدوافع التي جعلت المفكر البريطاني إلى تأليف هذا الكتاب، هو ما نتج عن النظام التعليمي المختلط من سلبيات وخروج عن الفطرة الإنسانية السليمة، وفق ما أوضحه المؤلف. ويرى المؤلف أن التعليم المختلط قد يتناقض أحيانا مع مصلحة الفتاة، وقد لا يفسح المجال أمام مساواة الفرص للجنسين على نحو حقيقي ويؤكد المؤلف على أن من ينادي بمساواة الجنسين يعترف بما ينتج عن تدريس الطلاب والطالبات في مدارس مختلطة، ومع ذلك فإنهم يتهربون من الحقيقة الجلية التي تلخص في أن حق العديد من الطالبات يهضم في المدارس والفصول المختلطة لمجرد كونها مختلطة. ويتلخص رأي مؤلف هذا الكتاب في أن الطلاب والطالبات قد يستفيدون على نحو أفضل بعيدا عن الاختلاط، وبمراعاتنا لمصالحهم بصفتهم رجال الغد ونساوه.