أفادت وزارة الصحة، أنها تسعى إلى تسريع الاستجابة للسيدا، لتحقيق التسعينات الثلاثة (les trois 90)حيث ينتظر في سنة 2020، الوصول إلى 90٪ من الأشخاص المتعايشين مع الفيروس الذين يعرفون إصابتهم، مع ولوج 90 ٪ منهم إلى العلاج المضاد لهذا الفيروس، وحذف الحمولة الفيروسية عند 90٪ من أولئك الذين يتلقون العلاج، وذلك من أجل القضاء على هذا الوباء في أفق سنة 2030، وفقا للالتزام بتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأعلنت وزارة الصحة، أن انتشار فيروس نقص المناعة البشرية يظل منخفضا بالمغرب (بنسبة 0.1 ٪) بين الساكنة العامة، مبرزة أن آخر التقديرات تبين أن العدد الإجمالي للأشخاص المتعايشين مع الفيروس يناهز 24.000 وعدد الإصابات الجديدة 1200 سنويا. وأوضحت وزارة الصحة في بان لها، توصلت "نون بريس" بنسخة منه، أنه على غرار باقي دول العالم، يخلد المغرب في فاتح دجنبر من كل سنة، اليوم العالمي للسيدا، تحت شعار "لنضع حدا للسيدا" مع التأكيد على أهمية الوقاية وتقليص مخاطر التعرض للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، والولوج إلى العلاج ومكافحة الوصم والتمييز. وأفادت الوزارة، أنه تم تحقيق تقدم كبير في مكافحة هذا الداء، وذلك بفضل الجهود المبذولة من طرف مختلف المؤسسات الوزارية ودعم الشركاء الدوليين وكذا جمعيات المجتمع المدني. وأشارت وزارة الصحة، في البيان ذاته، أنه منذ سنة 2012، تم توسيع عملية الكشف عن الفيروس، لِتَبلُغَ أكثر من مليوني فحص وتقليص نسبة الأشخاص المتعايشين مع الفيروس الذين يجهلون إصابتهم من 70٪ سنة 2011 إلى 51٪ في نهاية سنة 2015. وفي نفس السياق، ضوعف عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج المضاد لفيروس نقص المناعة البشرية، حيث انتقل من 4.047 في سنة 2011 إلى 9.860 نهاية يونيو 2016، وذلك باعتماد آخر توجيهات منظمة الصحة العالمية بما فيها مفهوم "الكشف ثم العلاج". وسيتم تخليد اليوم العالمي للسيدا بجميع جهات المملكة، حيث ستنظم وزارة الصحة بتعاون مع شركائها من القطاعات الحكومية والمجتمع المدني، في الفترة ما بين فاتح و9 دجنبر 2016، حملات الكشف عن الفيروس والتحسيس بمخاطر الإصابة لفائدة الشباب والنساء في طور الإنجاب، كما ستتم دورات توعوية لفائدة مهنيي الصحة من أجل مكافحة الوصم والتمييز في المرافق الصحية.