بعد مرور 47 يوماً من تكليف عبد الإله بن كيران بتشكيل أغلبية حكومية، من طرف الملك، وتعثر المشاورات بين زعيم حزب العدالة والتنمية وعدد من الأحزاب، بدأت بعض الإشارات قد تمهد لإنهاء أزمة المشاورات، بعد لقاء جمع بن كيران وادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي. وكشف يونس مجاهد عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، في تصريح ل"نون بريس" أن ادريس لشكر اجتمع برئيس الحكومة المكلف عبد الإله بن كيران في منزله اليوم الجمعة، لأزيد من ساعة، تناقشا خلاله بشكل مباشر حول إمكانية التحالف وتشكيل الحكومة، بالإضافة إلى توضيح بعض المغالطات والتأويلات التي تداولها الإعلام مؤخراً بخصوص تصريحات الطرفين. وقال مجاهد إن "اللقاء بين بن كيران وادريس لشكر لمدة ساعة تحاورا فيها حول عدة مواضيع بكل وضوح، وتم توضيح المواقف من كلا الطرفين، والخلاصة في الأخير كانت إيجابية". مضيفاً أن "الحوار المباشر بين الأطراف السياسية هو الطريق الصحيح، وهو ما تم بين الزعيمين". مُلمحا إلى إمكانية دخول الحزب في تحالف حكومي مع العدالة والتنمية. وكان عبد الإله بن كيران، سبقَ أن صرح بأنه لن يُحاور ادريس لشكر وامحند لعنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، بعد ما راج حول أن الأخيرين ربطا مصيريهما بحزب التجمع الوطني للأحرار. وتعليقاً على ذلك أوضح يونس مجاهد، أن "الاتحاد الاشتراكي مرهون بلجنته الإدارية وهي هيئته التقريرية الوحيدة، التي حددت للكاتب الأول للحزب الطريق التي يجب عليه السير فيها خلال هذه المشاورات"، معتبراً أن المنهجية التي يعتمد الحزب بهذا الخصوص هي ما جاء في خطاب الملك محمد السادس بدكار. من جانب آخر، أورد الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية خبراً مقتضباً، أكد فيه أن اللقاء بين ادريس لشكر وعبد الإله بن كيران، جاء بطلب من هذا الأخير. وذكر الموقع أن "اللقاء سجّل تقدماً مهماً في مواقف الطرفين حيث أصبحت اليوم أكثر تقاربا، كما أن الوضعية بخصوص المشاركة في الحكومة تحسنت عن السابق". في إشارة إلى قبول الطرفين ببعض شروط كل منهما، مما قد يُنهي أزمة بن كيران في تشكيل الحكومة. تجدر الإشارة إلى أن هذه المرة الثانية التي يلتقي فيها بن كيران بادريس لشكر، بعد لقاء سابق قبل أزيد من شهر.