حرك الاستعمال المتواصل لرجال الأمن لأسلحتهم الوظيفية خلال الأسبوع الجاري المديرية العامة للأمن الوطني، التي أصدرت تعليماتها بضرورة التعامل بحزم مع الجانحين الذين يهددون الأمن العام وسلامة المواطنين، مع اللجوء إلى السلاح الوظيفي كآخر حل. وأوضحت التعليمات الجديدة كيفية التعامل أثناء اللجوء إلى استعمال السلاح الوظيفي. ووفق "المساء"، فقد جاءت التعليمات الجديدة بشروط خاصة لاستخدام السلاح الوظيفي، إذ تم التشديد على أن يكون استخدام السلاح هو الوسيلة النهائية لأداء الواجب الوظيفي، وأن يكون استخدامه بالقدر المناسب والكافي لأداء الواجب الوظيفي وتحقيق استتباب الأمن. وأشارت التعليمات الجديدة إلى وجوب التدرج في استخدام السلاح بما يحقق الأهداف الأمنية، أي أنه يجب على حاملي الأسلحة من رجال الأمن استنفاد كافة أشكال التهديد قبل اللجوء إلى استخدام السلاح كالتنبيه عن طريق مكبر الصوت واستخدام غازات مسيلة للدموع أو إطلاق أعيرة في الهواء. وأضافت أنه إذا لم يمتثل المتهم آنذاك يتم إطلاق أعيرة نارية على الساقين، إلا في المواقف الأمنية الحاسمة كحوادث الإرهاب ومقاومة السلطات، آنذاك يكون رد الفعل المباشر هو استخدام السلاح مباشرة دون سابق إنذار. وشددت التعليمات، التي تزامنت مع مقتل شابين برصاص الأمن أثناء تدخلات أمنية، على أن يكون أفراد الشرطة، الذين يتعاملون بالأسلحة، قد تدربوا تدريبا كافيا على كيفية استخدام السلاح. وركزت التعليمات على أن يكون التصويب عند إطلاق النيران بهدف الإصابة أولا وليس القتل في حالة التدخلات الأمنية للحد من الجريمة.