أثارت مشاركة وفد جبهة "البوليساريو" في الجلسات التحضيرية للقمة العربية- الإفريقية أزمة بعد أن انسحب المغرب ووفدي السعودية والإمارات من أشغال القمة، التي من المقرر انطلاقها في عاصمة غينيا الاستوائية، احتجاجا على مشاركة الجبهة التي لا تعد عضوا في الأممالمتحدة. وتزايد عدد الدول المتضامنة مع المغرب، فيما بات مصير القمة مهددا بسبب إصرار كل طرف على موقفه. وأوردت "المساء"، بحسب مصادر دبلوماسية، أنه تم يوم الاثنين عقد اجتماع للوزراء العرب والأفارقة في ظل غياب ممثل جبهة البوليساريو. وحسب رواية منابر موالية للجبهة. فقد قام في هذا الاجتماع ممثل الوفد المغربي بنزع علم البوليساريو من قاعة الاجتماع، فقام ممثلو البروتوكول التابعون للاتحاد الإفريقي بإعادة العلم إلى مكانه، وتكررت العملية مرتين، بعدها حدث توقف في أشغال الاجتماع. وعليه أعلنت أمس الثلاثاء، بعض الدول العربية المشاركة تضامنها مع المغرب، وهي السعودية، البحرين، الأردن والإمارات، حيث أكدت انسحابها من القمة العربية-الإفريقية بغينيا الاستوائية بسبب إصرار الاتحاد الإفريقي على مشاركة وفد ما يسمى ب"الجمهورية الصحراوية" في أعمال القمة. ووصل عدد الدول المتضامنة مع المغرب إلى تسع دول، من بينها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر وسلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية اليمنية والصومال. وكشف مصدر دبلوماسي أفريقي رفيع المستوى عن رفع جلسات أعمال المجلس إلى وقت لاحق لم يحدد، وباتت القمة مهددة بسبب تمسك الجانبين العربي والإفريقي بمواقفهما المتباينة، مما عزز عوامل انهيار القمة العربية الإفريقية. ومن المنتظر أن تعقد الدول الإفريقية اجتماعا طارئا لبحث هذا الخلاف مع الدول العربية، كما ستعقد وفود كل من المغرب والسعودية والإمارات اجتماعا لبحث الأزمة، وإمكانية إيجاد حل لمواصلة