رصد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بفورساتين ما أصبح يعرف داخل المخيمات بالاتفاق الهدنة بين جبهة البوليساريو من جهة وعدد من المجموعات الإرهابية والعصابات الإجرامية وشبكات التهريب من جهة أخرى. وذكر المصدر ذاته، في بلاغ توصلت "نون بريس" بنسخة منه، أن "الهدنة المعلنة في الخفاء بين قيادة البوليساريو والجماعات الإرهابية تروم إلى ضمان مرور مؤتمر جبهة البوليساريو في أجواء هادئة بعيدا عن حدوث مفاجآت على رأسها الأعمال التخريبية التي قد تمس بالسير العام للمؤتمر الرابع عشر المنعقد في الفترة ما بين 16 و 20 دجنبر 2015. وأوضح منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، أن جبهة البوليساريو ومن ورائها الجزائر يريدان للمؤتمر سالف الذكر أن يكون خاليا من المعيقات خاصة مع تعاظم المشاكل الداخلية بالمخيمات، هذا في الوقت الذي تسمح فيه جبهة البوليساريو للجماعات الإرهابية وشبكات التهريب بالتحرك بكامل الحرية داخل وخارج المخيمات بل أكثر من ذلك تتلقى الدعم المادي المالي الكامل أثناء تواجدها بمحيط المخيمات. وقد ذكرمنتدى فورساتين، أنه توصل بمعلومات سرية تتمثل في تواجد مجموعة إرهابية مسلحة على متن سيارات بمختلف الأسلحة على مستوى الشريط الحدودي على بعد 260 كلم جنوب منطقة أغميلاس، مبرزا أن المعلومات تفيد أن المجموعة الإرهابية تتوصل بحصة معينة من المحروقات والمواد الغذائية بشكل منتظم من طرف جبهة البوليساريو. وأضاف المصدر ذاته، أنه "تم تسجيل خروج سيارتين من نوع هيليكس من ولاية تندوف يوم 27/11/2015 في ملكية كل من المدعو : بيت سيد الزين مختار وبيت محمد مولود بن علي بن غوث، وشوهدت السيارتين محملتين بالمحروقات والمواد الغذائية يتواجد ضمن إحدى السيارتين المدعو رابح بن عشان من ساكنة ولاية تندوف"، فيما تم يوم 04/12 / 2015 تسجيل دخول أربعة عربات بمنطقة الحنك على متنها مجموعة إرهابية مسلحة تنوي تجنيد صحراويين لفائدة الإرهابي أبو وليد صحراوي.