في تعليقه على المقال الذي كتبه إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، والذي دعا من خلاله إلى مصالحة تاريخية شجاعة وتجاوز عقلاني للانتكاسات والخصومات الناتجة عن ما أسماه "طغيان ثقل الماضي الموروث، طلب عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن يتم إمهاله حتى يفكر جيدا فيما كتبه العماري. وتعقيبا على ما دعا إليه إلياس العماري قال بنكيران في تصريح صحافي "دبا هو دار تدوينة وخليني نفكر فيها"، ثم شرع مباشرة في الضحك الأمر الذي جعل الحضور يتفاعلون معه ويعبرون عن إعجابهم بالطريقة التي أجاب بها الأمين العام ل"البيجيدي". جدير بالذكر، أن إلياس العماري أمين عام حزب "الأصالة والمعاصرة كان قد كتب مقالا مطولا دعا من خلاله إلى مصالحة تاريخية شجاعة وتجاوز عقلاني للانتكاسات والخصومات الناتجة عن ما أسماه "طغيان ثقل الماضي الموروث". وكتب إلياس العماري في المقال "ونحن واثقون، بإيمان راسخ وثقة صادقة في التجربة الفتية لحزبنا المناضل، ومن خلال تفاعل مواقف وقناعات أطره وقياداته الوطنية الحكيمة والمخلصة، بأنه دون إنجاز مصالحة تاريخية شجاعة لا يمكن أن نواجه زحف النزوعات نحو التعصب والتنافر والاستعداء"، مضيفا أن تبني حزب "الأصالة والمعاصرة" في وثائقه التأسيسية تقرير هيئة الانصاف والمصالحة ومرجعيات تقرير "الخمسينية" "يعبر عن إرادة الحزب الطوعية في المساهمة في تقعيد ورش المصالحة، كمفتاح منهجي وقيمي ثمين، لتجاوز عقلاني وشجاع للانتكاسات والخصومات الناتجة عن طغيان ثقل الماضي الموروث عن تاريخنا المديد، بتضحيات الشهداء وأمجاد الأجداد، وكذا بأعطاب التاريخ وانتكاساته". وذكر العماري أن "المصالحة مطلب سياسي نضالي شجاع وإستراتيجي" من أجل نبذ الأنانية الهوياتية والنرجسية العقدية والمصالح الضيقة، والانتصار لوحدة الوطن ولسيادة الروح الإنسانية القائمة على الحرية والمساواة والسلم والأمن والمحبة". وأكد العماري أن حزب "الأصالة والمعاصرة" متشبت بتجسير مطلب المصالحة تجاه الجميع؛ في وطن يتسع للجميع، "ويشرئب إلى الأعلى بسواعد وهامات كل بناته وأبنائه"، مصيفا أنه "إذا أردنا أن نعيش بشكل أفضل يجب أن نتعلم كيف نعيش سويا بخلفية مصالحة قيمية، سؤالها الجذري الموجه: كيف نجعل الحياة بيننا أقل جهلا وبؤسا وفقرا وتوترا وعنفا، لتكون أكثر أمنا وتكافؤا وتواصلا وتضامنا ومحبة ورفاهية؟".