في خروج إعلامي غير مسبوق، دعا الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، إلى "مصالحة وطنية" تستحضر مصلحة الوطن وكرامة الشعب المغربي فوق كل اعتبار، وذلك "وطن يتسع للجميع، ويشرئب إلى الأعلى بسواعد وهامات كل بناته وأبنائه". واعتبر العماري، على متن مقال نشره موقع "هسبريس"، اليوم الثلاثاء، أن ظروف اللحظة التاريخية الكونية وتحدياتها، تقتضي "مصلحتنا الجماعية، كمغاربة أحرار عبر التاريخ، في التكتل والتضامن والوحدة، وطامحين إلى تحقيق مواطنة متكافئة ومشتركة بين كل بنات وأبناء المغرب، لتشييد مجد وعلياء الوطن بين سائر الأمم". وشدد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في ذات المقال، على أنه " دون إنجاز مصالحة تاريخية شجاعة لا يمكن أن نواجه زحف النزوعات نحو التعصب والتنافر والاستعداء"، مؤكدا على أن المصالحة من أجل الإنقاذ تعبر، بجدارة، عن الإرادة الطوعية لحزبه في المساهمة ضمن تقعيد ورش المصالحة، كمفتاح منهجي وقيمي ثمين، لتجاوز عقلاني وشجاع للانتكاسات والخصومات الناتجة عن طغيان ثقل الماضي الموروث عن تاريخنا المديد، بتضحيات الشهداء وأمجاد الأجداد، وكذا بأعطاب التاريخ وانتكاساته. وأعرب العماري، عن قناعة حزبه، في أن المسألة الاجتماعية والمسألة الحقوقية والأمنية، كما فصلها نبوغ الكفاءات الوطنية التي أشرفت على تقريري الخمسينية وهيئة الإنصاف والمصالحة، هي مداخل جوهرية لإرادة المصالحة، (..)، مؤكدا أن حزب الأصالة والمعاصرة مشتبث "بتجسير مطلب المصالحة تجاه الجميع؛ في وطن يتسع للجميع، ويشرئب إلى الأعلى بسواعد وهامات كل بناته وأبنائه.". ودعا زعيم حزب الجرار، إلى تجاوز "خصوماتنا الجوفاء وأحقادنا العمياء؛ ونتقدم سويا نحو الاعتراف المتبادل ببعضنا البعض، واضعين مصلحة الوطن وكرامة الشعب على رأس الأولويات، وآخذين الصالح العام المشترك مأخذ جد ومسؤولية، وحاملين في قلوبنا حب جذور وطننا المغرب، المدثرة بملاحم وشجاعة أجدادنا الأبطال في حفظ وحدة ومجد وإشعاع الكيان الوطني المغربي الشامخ في التاريخ.". يذكر أن حزب الأصالة والمعاصرة، كان قد تبوأ في المرتبة الثانية، من ب 102 مقعد برلماني، حصل عليها في الانتخابات التشريعية ليوم 7 أكتوبر، بعد حزب العدالة والتنمية الذي حل في المرتبة الاولى ب 125 مقعدا.