18 أكتوبر, 2016 - 04:33:00 نشر إلياس العماري أمين عام حزب "الأصالة والمعاصرة" مقالا مطولا بجريدة "هسبريس" الالكترونية دعا من خلاله إلى مصالحة تاريخية شجاعة وتجاوز عقلاني للانتكاسات والخصومات الناتجة عن ما أسماه "طغيان ثقل الماضي الموروث". وكتب إلياس العماري في المقال "ونحن واثقون، بإيمان راسخ وثقة صادقة في التجربة الفتية لحزبنا المناضل، ومن خلال تفاعل مواقف وقناعات أطره وقياداته الوطنية الحكيمة والمخلصة، بأنه دون إنجاز مصالحة تاريخية شجاعة لا يمكن أن نواجه زحف النزوعات نحو التعصب والتنافر والاستعداء". وأشار العماري إلى أن تبني حزب "الأصالة والمعاصرة" في وثائقه التأسيسية تقرير هيئة الانصاف والمصالحة ومرجعيات تقرير "الخمسينية" "يعبر عن إرادة الحزب الطوعية في المساهمة في تقعيد ورش المصالحة، كمفتاح منهجي وقيمي ثمين، لتجاوز عقلاني وشجاع للانتكاسات والخصومات الناتجة عن طغيان ثقل الماضي الموروث عن تاريخنا المديد، بتضحيات الشهداء وأمجاد الأجداد، وكذا بأعطاب التاريخ وانتكاساته". وذكر العماري أن "المصالحة مطلب سياسي نضالي شجاع وإستراتيجي" من أجل نبذ الأنانية الهوياتية والنرجسية العقدية والمصالح الضيقة، والانتصار لوحدة الوطن ولسيادة الروح الإنسانية القائمة على الحرية والمساواة والسلم والأمن والمحبة". وأكد العماري أن حزب "الأصالة والمعاصرة" متشبت بتجسير مطلب المصالحة تجاه الجميع؛ في وطن يتسع للجميع، "ويشرئب إلى الأعلى بسواعد وهامات كل بناته وأبنائه"، مصيفا أنه "إذا أردنا أن نعيش بشكل أفضل يجب أن نتعلم كيف نعيش سويا بخلفية مصالحة قيمية، سؤالها الجذري الموجه: كيف نجعل الحياة بيننا أقل جهلا وبؤسا وفقرا وتوترا وعنفا، لتكون أكثر أمنا وتكافؤا وتواصلا وتضامنا ومحبة ورفاهية؟". وختم العماري مقاله بالقول "نستشرف اليوم، كحزب وطني فتي ومناضل، خطوات ومسارات مصالحاتنا الرحبة، بإرادتنا الواثقة وأيادينا الممدودة للجميع، لنتخلص من خصوماتنا الجوفاء وأحقادنا العمياء؛ ونتقدم سويا نحو الاعتراف المتبادل ببعضنا البعض، واضعين مصلحة الوطن وكرامة الشعب على رأس الأولويات، وآخذين الصالح العام المشترك مأخذ جد ومسؤولية، وحاملين في قلوبنا حب جذور وطننا المغرب، المدثرة بملاحم وشجاعة أجدادنا الأبطال في حفظ وحدة ومجد وإشعاع الكيان الوطني المغربي الشامخ في التاريخ".