اتصل رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم الأربعاء 12 أكتوبر الجاري، بحليفه في الحكومة التي انتهت ولايتها نبيل بنعبد الله للتشاور في عدد من النقاط، وذلك بعد أن تحصل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الحائز على أكبر عدد من المقاعد البرلمانية في استحقاق 7 أكتوبر على الضوء الأخضر من عاهل البلاد لتشكيل الحكومة وفق الصلاحيات المخولة له دستوريا . وذكرت مصادر مقربة ، أن اتصال بنكيران بالأمين العام لحزب التقدم و الاشتراكية من أجل تأكيد و تجديد التحالف الذي سبق و أعلن عنه قبل الاقتراع البرلماني بين الحزبين بعد خمس سنوات من التدبير الحكومي، مضيفة أن بنعبد الله الذي كان مثار جدل اياما قليلة فقط قبل استحقاق 7 اكتوبر، قد رحب من جديد بفكرة انضمامه للأغلبية الحكومية في حكومة يقودها بنكيران لولاية ثانية. و جدد زعيم حزب الكتاب، عزمه على المضي قدما بمسلسل الإصلاح الديمقراطي الذي تشهده بلادنا في ظل الحكامة الجيدة لعاهل البلاد و التدبير المعقلن للحكومة التي يقودها حزب العدالة و التنمية، فيما عقد أعضاء المكتب السياسي لحزب التقدم و الاشتراكية اجتماعا مطولا لمناقشة عدد من التطورات ، حيث خلص الاجتماع وفق مصدر مطلع إلى ضرورة تقديم أسماء شابة و جديدة لقائمة المرشحين لشغل مناصب الوزارات التي ستمنح لحزب الكتاب. وقرر أعضاء المكتب السياسي و بإجماع غالبيتهم ترشيح شباب الحزب و كفاءاته التي لم يسبق لها خوض تجربة الاستوزار بناءا على معايير محددة تنطلق من الكفاءة و تنتهي بالاستحقاق بعيدا عن منطق "أقرب المقربين" و الزبونية و المحسوبية التي تنهجها أطياف سياسية اخرى، فيما تبقى إلى حدود الساعة الأسماء المقترحة و الوزارات التي تم منحها ل PPS في طي الكتمان رغم تسريب بعض الأخبار ، غير أن المؤكد حسب مصادرنا ان وزراء التقدم و الاشتراكية يتوقع أن يكونوا الأصغر من حيث السن في حكومة بنكيران في ولايتها الثانية.