قام صلاح الدين مزوار، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، أمس الأحد 9 أكتوبر الجاري، بتقديم استقالته رسميا من قيادة الحزب، وذلك بعد محاصرته من قبل قيادات الحزب بالنتائج الضعيفة التي حصل عليها الأحرار في الانتخابات التشريعية، التي جرت، يوم الجمعة 7 أكتوبر. وفي هذا السياق، عقد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، عشية أمس الأحد، اجتماعا "عاصفا" لتدارس استقالة مزوار. و أكدت مصادر مطلعة من الحزب، أن "مزوار حوصر بقوة من قبل أعضاء المكتب السياسي، الذين طالبوه يتحمل مسؤوليته بشأن النتائج الهزيلة والمخجلة التي حصدها الحزب في الانتخابات"، كما تمت مطالبة مزوار بالإعلان عن موقف رسمي إزاء التحالفات المقبلة، بحيث دافعت فئة كبيرة على التحالف مع البيجدي. مزوار لم يجد بدا، في ظل هذا الحصار سوى تقديم استقالته، حيث طالب أعضاء حزبه بتشكيل لجنة للإشراف على المفاوضات مع قادة الأحزاب فيما يخص التحالفات المقبلة. وقد شكلت استقالة مزوار شكلت "صدمة" لرفاقه، يقول مصدر من الحزب، خاصة في ظل الصراعات التي يعيشها، بعد "نكسة" 7 أكتوبر، فيما تم رفض الاستقالة، مطالبين مزوار بتحمل مسؤوليته في المرحلة الراهنة.