اتهم برنامج " Black list" الذي بثته قناة "تونسنا" التونسية، أول أمس الثلاثاء، المخابرات المغربية بالضلوع في الأحداث الإرهابية التي شهدتها تونس. و تمحور التحقيق الصحفي المذكور لموضوع "حقيقة تواجد المخابرات في تونس"، وتم على إثره بث تحقيق صحفي وصف بالاستقصائي حول نشاط أجهزة مخابرات أجنبية بالتراب التونسي، عرضت فيه آراء مجموعة من السياسيين والخبراء.و تم التطرق في الجزء الثاني من التحقيق إلى وثائق استخباراتية، تم تسريبها من قبل عميل مخابرات مغربي سابق "هشام بوشتى" يزعم من خلالها أن أجهزة الاستخبارات المغربية هي من تقف وراء تدريب عدد من "أنصار الشريعة" في أحد المعسكرات في ليبيا، بهدف خلق التوتر في تونس. و بحسب "بوشتى" فإن الوثائق المذكورة تتعلق بمخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في مدينة سوسة، تستهدف فنادق ومنشئات سياحية، وكذلك الهجوم على متحف "باردو"، من خلال تسهيل تهريب السلاح عبر الحدود الليبية إلى تونس. هذا، و قد خلف فحوى البرنامج استنكارا واسعا في صفوف رواد المواقع الاجتماعية التونسيين و المغاربة، و الذين اعتبروا أن ذلك يهدف إلى تشويه سمعة المغرب الذي أصبح في الآونة الأخيرة محط أنظار الكل، خاصة بعد المساعدة التي قدمها للسلطات الفرنسية للتوصل إلى منفذي هجمات باريس.