سلمت السلطات البلغارية إلى فرنسا مراد حميد، نسيب شريف كواشي الذي يعتبر أحد منفذي الاعتداء على مجلة "شارلي ايبدو" في باريس، حيث سيمثل السبت أمام القضاء الخاص بمكافحة الإرهاب. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر قضائي فرنسي، يوم السبت 27 غشت ، أن الطالب الفرنسي مراد حميد (20 عاما) الذي اعتقد المحققون خطأً بأنه شريك للأخوين كواشي بعد الاعتداء الذي استهدف مقر مجلة "شارلي ايبدو" في يناير العام الماضي، سلم إلى فرنسا من قبل السلطات البلغارية بموجب مذكرة توقيف أوروبية صدرت عن قاض لمكافحة الإرهاب بتهمة "المشاركة في عصابةإرهابية بهدف إعداد أعمال إرهابية". ووصل حميد الذي يشتبه بأنه أراد الالتحاق بصفوف الجهاديين في سوريا، إلى مطار رواسي الباريسي مساء الجمعة، كما قال مصدر في المطار. وكان مراد حميد وصل في 26 يوليوز إلى بلغاريا ،وبعد يومين حاول التوجه إلى تركيا التي تشكل بوابة دخول للراغبين في المشاركة في "الجهاد". وألقت السلطات البلغارية القبض عليه وتم توقيفه في مركز للاحتجاز في بلغاريا. وتفيد مذكرة التوقيف الفرنسية أن مراد حميد اتبع "طريقا شبيها بالطريق الذي عادة ما يسلكه المتطوعون الجهاديون الذين يريدون الالتحاق بتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا او العراق"، مشيرة الى ان "اولى عمليات التدقيق في حاسوبه تكشف انه اطلع مرارا على مواقع ذات توجه جهادي وعلى علاقة بسوريا". وقد أبلغت مفوضية "شارلفيل- ميزيير" باختفاء مراد حميد مطلع يوليوز، من قبل شقيقاته اللواتي اقلقهن انه اخذ كل أغراضه. واكد مراد حميد الذي تزوجت إحدى شقيقاته من شريف كواشي، أحد منفذي مجزرة شارلي ايبدو، للمحققين البلغار، أنه أراد فقط القيام ب"رحلة سياحية" وليست له أي علاقة بتنظيم داعش. وفي ينايرسنة 2015، وضع في الحبس على ذمة التحقيق طوال 48 ساعة في فرنسا غداة الاعتداء على مجلة "شارلي ايبدو" الساخرة، ثم أُخلي سبيله من دون توجيه أي تهمة إليه.