حصلت يومية "المساء" اليت أوردت على معطيات مثيرة تتعلق بمشاريع المسابح الثلاثة بكل من زايو وسلوان والعروي، التي سبق للداخلية أن فتحت تحقيقا فيها بسبب تأخر إنجاز مشاريع ملكية و"التلاعب فيها". وتفيد المعطيات التي ضمنها عامل المنطقة في تقرير مفصل بأن المشاريع تأخرت بسبب صراعات سياسية طاحنة بين منتخبي ومسؤولي الجماعات الثلاث، كما أن المواصفات التي قدمت أول مرة لم يحترم جزء كبير منها، بالإضافة إلى التلاعب في "عملية البناء"، وعدم احترام المساطر المتعلقة به. وتؤكد المعطيات ذاتها أن تأخر مشاريع المسابح المغطاة راجع بالأساس إلى عدم احترام دفاتر التحملات التي التزمت بها الشركات الحاصلة على الصفقات. وبحسب التقرير ذاته، فقد خرقت خرقت شركة أخرى، كل تعهداتها المنصوص عليها في التصميم الأولي للمشروع، حيث غيرت ملامح المسبح ولم تستطع طوال أربع سنوات كاملة بناءه. وأبرزت المعطيات ذاتها أن المسابح الثلاثة، التي تندرج ضمن رؤية ملكية من أجل تنمية المناطق الشرقية وخاصة إقليمالناظور، عرفت تعثرات كبيرة جدا بسبب صراعات سياسية وعلاقات ملتبسة للشركات التي استفادت من الصفقات مع بعض المنتخبين، ومن المنتظر أن تتخذ وزارة الداخلية قرارات حاسمة في الأيام القليلة المقبلة، منها إحالة ملف المسابح الثلاثة على القضاء، لاسيما أن التحقيقات حول الموضوع لا تزال جارية وشملت مسؤولين كبارا بعمالة الناظور ومنتخبين وجمعيات مدنية وحقوقية أيضا.