هناك الكثير من أوراق القوة بيد تركيا تجعل من روسيا تفكر ألف مرة قبل الإقدام على أي خطوة تصعيدية ضد تركيا وذلك على خلفية إسقاط المقاتلة الروسية . وهذه أبرز الأسلحة العسكرية بيد تركيا التي يمكن أن تجعل روسيا تفكر جيداً قبل اللجوء إلى خيار التصعيد. 1-المقاتلة التركية متعددة المهام إف16 وصواريخ جو-جو متوسطة المدى المطورة: تمتلك القوات الجوية التركية أكثر من 250 طائرة من طراز إف16، من بينها ثلاثون طائرة من نوع بلوك50+. وتعتبر بلوك50+ أحدث تعديل لطائرات إف16 التي تعتبر طائرة مقاتلة متعددة المهام وذات كفاءة عالية من الجيل الرابع. وقد قامت تركيا (بترخيص من الولاياتالمتحدة) منذ سنة 1980 بتعديل وامتلاك أنواع مختلفة من طائرات إف16، ما جعل القوات الجوية التركية تكتسب الخبرة والمهارة اللازمة للتعامل مع مقاتلات الفالكون خلال السيناريوهات المختلفة. كما تمثل صواريخ أي-أي-أم120 الأمريكية سلاحا فتاكا في طائرات إف16، حيث قامت هذه الصواريخ بإسقاط الطائرة الروسية في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر. وتتمتع هذه الصواريخ بمجال تشغيل يمكن أن يصل إلى 50 كيلومترا، ما يجعلها تهديدا حقيقيا للقوات الجوية الروسية التي تعتبر أكثر تدريبا وعتادا. 2-"كورال" جهاز التشويش على الرادار في الأرض : يعتبر "كورال"، الجهاز المتنقل للتشويش على الرادار، من أحدث الإضافات التقنية في القدرات العسكرية التركية. وقد صممت شركة "أسلسن" التابعة للدولة التركية هذا الجهاز الدفاعي/الهجومي. ويهدف هذا الجهاز إلى: التشويش وخداع أجهزة الرادار التقليدية والمعقدة للأعداء، التحليل المتعدد لإشارات الأهداف على نطاق واسع، القدرة على توفير استجابة آلية بفضل قدرة ذاكرة ترددات الراديو الرقمية. ويمتلك كورال أيضا القدرة على التشويش وخداع أي أجهزة رادار برية أو بحرية أو جوية بفضل مجال فاعلية يتجاوز 90 ميلا (150 كيلومتر). ويستطيع هذا الجهاز تضليل الروس والتعتيم على الوضع الظرفي، بالإضافة إلى تعمية أجهزتهم الحربية التي يمكن أن تشكّل تهديدا للقوات التركية. 3-غواصات غور: تمتلك القوات البحرية التركية أربع غواصات من نوع غور، التي تعتبر واحدة من أفضل الغواصات التي تعمل بمحرك ديزل الكهربائي في العالم. واستنادا إلى الشركة الألمانية "إتش تي دبليو" التي تقوم بتصدير نماذج من نوع تي 2/ 1400، فإن غواصات غور مجهزة بصواريخ هاربون المضادة للسفن (يو وجي إم-84) بالإضافة إلى صواريخ بريطانية الصنع من نوع تايغر فيش وقذائف ثقيلة ألمانية الصنع من نوع دي إم 2 أي 4. وقد تم تجهيز الغواصات التركية أيضا، بقدرة عالية على كشف واستهداف الأجهزة، التي باستطاعتها أن تحوّل منصات إطلاق الصواريخ إلى أسلحة قادرة على اصطياد الأهداف بسرية تامة، والتي من شأنها أن تهدد الوحدات البحرية الروسية الموجودة على سطح البحر والمتمركزة في شرق البحر الأبيض المتوسط. ونظرا إلى مواطن الضعف الموجودة في الأسلحة المضادة للغواصات (أي أس دبليو) التي تمتلكها القوات البحرية الروسية في سوريا، فإن غواصات غور تعطي نفوذا هائلا للجانب التركي. 4-تسلل سفينة حربية من نوع أيدا: السفن الحربية التركية من نوع أيدا، هي من المنصات البحرية الأخرى التي تشكّل تحديا مميتا بالنسبة للوحدات البحرية الروسية الموجودة على سطح البحر، ولسفن الإمدادات العاملة في البحر الأبيض المتوسط. وقد صممت وأنتجت من قبل طاقم العاملين التركي، وتم تجهيز هذه السفن بثمانية صواريخ هاربون بلوك ومدافع سريعة جدا يبلغ طولها ثلاثة إنشات من نوع أوتو ميلارا، بالإضافة إلى أسلحة أخرى. ومن الصعب أن يتم التعرف على هذه السفن عبر الرادار والأشعة تحت الحمراء أو عبر الموجات الصوتية. كما إنها مدعومة بقدرة عالية على التخفي تمكّنها من التسلل خلف السفن الروسية وتسديد ضربات دقيقة إليها. 5-كوموندوز سات البحرية: سات (فرق الهجوم البحري) هي من أبرز وحدات النخبة في القوات الخاصة التركية، تمتلك هذه الفرقة قدرة على العمل في جميع البيئات. ويمكنها التسلّل وراء خطوط العدو من الجو والبر أو البحر لمداهمة أهداف ذات قيمة عالية، بالإضافة إلى قدرتها على التضليل واستهداف مرافق الموانئ أو السفن الراسية. ويعتبر هؤلاء المقاتلون الغواصون وحدات قتالية بامتياز، خاصة في الصراعات المحدودة، حيث يمكنهم تنفيذ هجمات سرية تستهدف البنية التحتية على الشاطئ السوري أو السفن الروسية الراسية في المتوسط.