يمر عناصر المنتخب الوطني للملاكمة من فترة عصيبة قبيل أيام من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو بالبرازيل 2016، بعد أن عبر العديد منهم عن عدم رضاهم من طريقة صرف المستحقات المالية الموزعة بين منحة التأهل الأولمبية، التي تصرفها اللجنة الوطنية الأولمبية وفق طبيعة الإستحقاق، بينما وعدت الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، مثلما جرت العادة بأن تضيف لأصحاب المنحة أقل، الذين انتزعوا تأشيرة الأولمبياد عبر البوابة الإفريقية، حيث كانت قد التزمت بحسب مصادر مقربة من الملاكمين بأداء منحة اسثتنائية بقيمة 50 ألف درهم. واشتكى الملاكمان محمد حموت (وزن أقل من 52 كيلوغرام) و حسن السعادة ( وزن أقل من 81 كيلوغرام) بشدة من عدم توصلهم بمنحة التأهل للأولمبياد كاملة، باعتبار أنهما تأهلا عن طريق تصفيات عالمية وفق السلسلة العالمية، حيث توصلا فقط بمنحة الإستحقاق الخاصة بمن يصعد من التصفيات القارية و هو 15 مليون سنتيم، حيث طالبا رسميا بأن يستفيدا من منحة الإستحقاق الخاصة التأهل العالمي بقيمة 20 مليون سنتيم. وكان محمد ريبعي بطل العالم في وزن أقل من 69 كيلوغرام، و زميله أشرف خروبي عن السلسة العالمية للملاكمة في وزن أقل من 52 كيلوغرام، قد توصلا بمنحة الإستحقاق كاملة بقيمة 20 مليون سنتيم باعتبار أنهما تأهلا من محطة عالمية، مما جعل كلا من حموت و السعادة أن يطالبا بالإستفادة من نفس المنحة. وتأهل من محطة التصفيات الإفريقية بياوندي بالكاميرون كل من محمد العرجاوي (وزن أزيد من 91 كيلوغرام) و الثلاثي زهرة الزهراوي (وزن أقل من 51 كيلوغرام) و حسناء لشكر (وزن أقل من 60 كيلوغرام) و خديجة المرضي (وزن أقل من 75 كيلوغرام)، بجانب الثنائي حمزة البرباري و سعيد هرنوف الموقوفين بسبب اختبار المنشطات، و الذين يطالبان بأن يتوصلا بمستحقات التأهيل باعتبار أن سقوطهما في اختبار المنشطات ثم بعد تحقيق التأهل، حيث خصصت اللجنة الأولمبية الوطنية لكل من يتأهل من تصفيات قارية منحة استحقاق بقيمة 15 مليون سنتيم. ويطالب الملاكمون أيضا من الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، بأن تفي بما تعهدت به من خلال إضافة منحة 5 ملايين سنتيم، حيث توصل الملاكون الذكور على منحة ثلاث ملايين سنتيم، مقابل مليوني سنتيم لبطلات إفريقيا الثلاث. وكان المنتخب الوطني الأولمبي للملاكمة قد ألغى معسكرا إعداديا مشتركا مع نظيره التركي، بسبب الأحداث التي يمر منها هذا البلد بعد فشل الإنقلاب العسكري و تبعات أحداث يوم السبت قبل الماضي، حيث كان من المقرر أن يكون هناك تربص إعدادي مشترك بين المنتخبين في إطار التحضير للألعاب الأولمبية المقبلة. وتبعا لهذا المتغير دخلت العناصر الوطنية انطلاقا من الثلاثاء الماضي في آخر معسكر إعدادي بالمركز الوطني للرياضة بمعهد مولاي رشيد بالمعمورة بسلا، سيستمر إلى غاية موعد السفر في إطار الوفد الرياضي الأولمبي إلى ريو ديجانيرو بالبرازيل يوم 29 يوليوز. واستفاد ملاكمو المنتخب الوطني الستة الذين كانوا قد خضعوا لمعسكر إعدادي خارجي بالولاياتالمتحدةالأمريكية، من فترة راحة امتدت لثلاثة أيام، قبل الإلتحاق بمعهد تكوين أطر وزارة الشباب و الرياضة مولاي رشيد بالمعمورة بسلا. وواصل المنتخب الوطني للملاكمة استعداداته لدورة الألعاب الأولمبية بريو ديجانيرو بالبرازيل 2016، من خلال المشاركة في معسكر إعدادي متعدد الجنسيات بمدينة كولورادو بالولاياتالمتحدةالأمريكية، بحضور ستة ملاكمين موزعين بالتساوي بين الذكور و الرجال. وانطلق معسكر المنتخب الوطني للملاكمة المؤهل لأولمبياد ريو ديجانيرو منذ يوم 3 يوليوز و يستمر إلى غاية يوم الجمعة 15 من نفس الشهر، حيث عرف هذا المعسكر تواجد ملاكمين من دول الولاياتالمتحدةالأمريكية و فرنسا و أستراليا و أذربيجان. ويتكون الوفد الرياضي المغربي من الملاكمين المؤهلين للأولمبياد، محمد ربيعي في وزن أقل من 69 كيلوغرام و أشرف خروبي في وزن أقل من 52 كيلوغرام و محمد حموت في وزن أقل من 56 كيلوغرام، و حسن السعادة في وزن أقل من 81 كيلوغرام و محمد العرجاوي في وزن أزيد من 91 كيلوغرام، بجانب الثلاثي النسوي زهراء الزهراوي في وزن أقل من 51 كيلوغرام و حسناء لشكر في وزن أقل من 60 كيلوغرام و خديجة المرضي في وزن أقل من 75 كيلوغرام. ويشرف على تأطير العناصر الوطنية طاقم تقني يضم المدير التقني الوطني منير البربوشي و المدرب الوطني محمد المصباحي و المدرب الكوبي داغوبيرتو و المدرب الأوكراني أندري.