حذّرت المديرية العامة للأمن الوطني من ترويج مقاطع فيديو لجرائم في بلدان أجنبية على أنها جرائم حدثت بالمغرب، وذلك في رد منها على الحملة التي أطلقها نشطاء مغاربة تحت شعار "زيرو كريساج"، على غرار "زيرو ميكا" لمحاربة الأكياس البلاستيكية، والتي دعوا من خلالها إلى محاربة الجريمة. وجاء تحذير إدارة الأمن، التي يشرف عليها عبد اللطيف حموشي، عقب بث مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يفيد الواقفون من ترويجه بأنه جريمة سرقة استهدفت أربع فتيات في أحد شوارع المملكة، من طرف شابين هاجماهن بسكين، وانتزعا منهن هواتفهن وأغراضهن الخاصة. وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، في بيان لها، أن الشريط المصور، ومدته 51 ثانية، يٌظهر شابين على متن دراجة نارية وهما بصدد تعريض فتيات للسرقة تحت التهديد بالسلاح، مضيفة أنه تم "تقديم هذا الشريط على أنه يوثق لاعتداء وقع في إحدى المدن المغربية". وأكدت إدارة الحموشي أن البحث الذي باشرته مصالح الأمن المختصة، مدعومة بالخبرات التقنية التي أنجزها مختبر تحليل الآثار الرقمية والتكنولوجية، أوضح أن الشريط المذكور يوثق لعملية سرقة بواسطة السلاح الناري وقعت بإحدى دول أمريكا اللاتينية، بتاريخ 27 يونيو الماضي. وبعد أن نفت المديرية العامة للأمن الوطني تسجيل أي حادث مماثل للسرقة، كما تم بثه في مقطع الفيديو، في إحدى المدن المغربية، فقد أكدت بالمقابل على أن تحريف الحقائق ونشر تلك الأشرطة على أنها وقعت في المغرب "يشكل عناصر تكوينية لأفعال إجرامية يعاقب عليها القانون".