حالة استنفار أمني كبير، تلك التي عاشتها مختلف الأجهزة الأمنية بمدينة مكناس، بعد العثور على جثة مجهولة الهوية، مقطوعة الرأس بحي الانبعاث، صباح أمس الخميس 26 نونبر الجاري. وذكرت مصادر إعلامية محلية، أن المصالح الأمنية بمكناس، نصبت حواجز أمنية للتفتيش والمراقبة عند كل مداخل المدينة، فيما انتشرت دوريات أمنية في مختلف شوارع وأحياء المدينة، بحثا عن الجاني أو الجناة حيث استنفر حادث العثور على الجثة الأجهزة الأمنية، التي حضرت إلى عين المكان تتقدمهم عناصر من الفرقة الجنائية الولائية وعناصر من الفرقة الولائية الخاصة بمسرح الجريمة، وتم انجاز معاينة للجثة، قبل أن تحال على الطب الشرعي، لمعرفة أسباب الجريمة. وفي السياق ذاته، أسفر البحث الذي تجريه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مكناس مع شخصين يشتبه في تورطهما في ارتكاب جريمة إضرام النار والقتل العمد مع التمثيل بالجثة، والتي تم اكتشافها صباح أمس الخميس، عن "تحصيل أدلة وقرائن مادية تشير إلى أن الدافع الحقيقي لاقتراف هذه الأفعال الإجرامية يتمثل في الانسياق وراء أفكار وطقوس ‘شيطانية'". وحسب ما أورده بلاغ لولاية أمن مكناس، اليوم الجمعة، فإن مصالح الأمن الوطني حجزت بالقرب من الجثة، وباقي أطرافها المفصولة، مخطوطات ورسومات تتضمن صورا وكتابات "شيطانية". وعثرت مصالح الأمن بمكناس، على محجوزات استعملها المشتبه فيهما في إحياء "طقوس غريبة" خلال التنفيذ المادي لهذه الجريمة. وذكر البلاغ بأن المصلحة الولائية للشرطة القضائية كانت قد عاينت صباح أمس الخميس جثة متفحمة داخل شقة كائنة بحي الانبعاث بمدينة مكناس، لشخص يبلغ من العمر 54 سنة، وقد تم فصلها نهائيا عن الرأس، قبل أن تمكن الأبحاث والتحريات الأمنية المنجزة من توقيف شخصين يشتبه في تورطهما في ارتكاب هذه الجريمة، وهما تلميذ في معهد للتكوين المهني (20 سنة) وطالب جامعي (21 سنة). وأشار المصدر ذاته إلى أن المشتبه فيهما يخضعان حاليا لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.