تطورات جديدة ومثيرة لحقتها قضية الخادمة القاصر البالغة 14 سنة قيد حياتها، والتي وجدت جثتها، عشية عيد الفطر، بمسبح الفيلا التي تشتغل فيها بالحي البورجوازي بفاس، حيث شهد الدوار الذي تتحدر منه الطفلة، بجماعة البرارحة بضواحي مدينة تازة، ضجة كبيرة خلال مراسيم دفنها بعد أن رفضت أم الطفلة وأقاربها دفنها، بحجة أن الجثة لا تشبه ملامح ابنتهم. مصدر قريب من عائلة الضحية، قال في تصريح صحافي إن "أهل الدوار ومقربين من العائلة، تدخلوا لإقناعهم بدفن الطفلة، عقب إلقائهم النظرة الأخيرة عليها وشكهم في ملامحها، حيث افهمهم أهل الدوار، بأن وفاة الطفلة غرقا وبقائها في مياه المسبح لمدة طويلة غير من ملامحها، وهو ما لم تقتنع به العائلة والتي تنتظر من الجهات المعنية فتح تحقيق في الموضوع" بحسب ما كشف عنه أحد أقرباء الطفلة الهالكة. وما زالت التحقيقات جارية في وفاة الخادمة القاصر ، في انتظار الإعلان عن نتائج التشريح الطبي، حيث ينتظر أن يتم توسيع مجال البحث، يورد مصدر قريب من التحقيق، ليشمل أفراد عائلة صاحب "الفيلا" و زوجته، خصوصا من يترددون بكثرة على "الفيلا " إضافة إلى الحارس، مكتشف الجثة بالمسبح، وذلك للوصول لأسباب سقوط القاصر في المسبح وموتها غرقا، خصوصا أنها وجدت بملابسها العادية، مما يستبعد وجودها بالمسبح بغرض السباحة قبل غرقها فيه، واحتمال وجود شخص مجهول قام برميها. واستدعت الشرطة " السمسار" الذي توسط للعائلة الميسورة بفاس، واستقدم الطفلة القاصر من ضواحي مدينة تازة للعمل بالفيلا منذ أزيد من ثمانية أشهر من الحادث، وهو معروف بعمله في مجال تشغيل الخادمات من مختلف الأعمار وإرسالهن للعمل بالفيلات بكبريات المدن المغربية، منها فاس والرباط ومراكش وطنجة، فيما كشفت عائلة الفتاة للمحققين بأنها خرجت للعمل في البيوت منذ سنتين، وهي في ربيعها الثاني عشر، بعد أن اجبرها والدها باعتبارها البنت البكر على مغادرة الدراسة بسبب فقدانه لعمله لمساعدته على كسب قوت أخواتها الستة الذين يصغرونها سنا. يذكر أن حارس الفيلا، هو من عثر على جثة الطفلة تعلو مياه المسبح، حيث هرع لإخبار زوجة صاحب الفيلا، وإبلاغ الشرطة وعناصر الوقاية المدنية والذين انتشلوا جثة الخادمة، لتستمع بعد ذلك الشرطة، بأمر من النيابة العامة، في إطار البحث التمهيدي، لصاحب الفيلا وزوجته، واللذين شددا على عدم علمهما بملابسات وجود جثة خادمتهما القاصر بمسبح الفيلا، هذا في الوقت الذي أشارت فيه مصادر متطابقة إلى أن الزوجة صرحت بأن الخادمة كانت تلعب بحديقة "الفيلا" مع ابنتها الصغيرة في ربيعها الخامس، قبل أن يخبرها حارس الفيلا بالحادث، فيما وجدت طفلتها بقلب "الفيلا" تواصل لعبها بمفردها بالبهو.