تداولت صفحات أجنبية على مواقع التواصل الاجتماعي صورة من فيلم "جميس بوند" أشارت فيها إلى أنه بطل السلسة سيحتاج من الآن فصاعدا إلى "فيزا" من أجل استكمال مهامه في أوروبا. وتزاحمت التعليقات الطريفة على صورة بوند والفيزا التي يجب أن يحصل عليها مستقبلا لأداء مهامه على مواقع التواصل الاجتماعي. وعلق أحد المشاركين البريطانيين على "فيسبوك" بالقول: "من الآن فصاعدا ستصبح مهمة بوند ليس تنفيذ العمليات السرية، ولكن ستصبح مهمته الوقوف في طابور الحصول على الفيزا". وقال مشارك آخر: "الأخبار السيئة بدأت ترد إلينا بسبب خروجنا من الاتحاد الأوروبي". لكن معلقا آخر على "فيسبوك" أشار إلى أن البريطانيين لم يكونوا بحاجة الفيزا لدخول دول الاتحاد الأوروبي حتى قبل انضمامهم. وسخر معلق آخر من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقال: "مبروك بوند لقد حصلت على الفيزا استعد الآن لدخول باريس". ورأي أحد المشاركين على "فيسبوك" أن "المهمة القادمة للعميل 007 بالفعل صعبة ومستحيلة.. لكن للحصول على فيزا هذه المرة". وعقب القرار البريطاني بمغادرة الاتحاد الأوروبي تحدثت العديد من التقارير عن الخسائر التي سيتعرض لها قطاع الأفلام البريطانية. ولفت موقع "inews" البريطاني إلى أن قطاع الأفلام البريطاني سيتحمل بعد قرار مغادرة أوروبا تكاليف نقل الأفلام والحصول على التراخيص والموافقات اللازمة للتصوير والعرض في الدول الأخرى بخلاف المزايا التي كان يتمتع بها بفعل كونه جزءا من الاتحاد. وقال إن القطاع الإبداعي في بريطانيا سيواجه أزمة تتمثل في خسارة عوائد 84 مليار جنيه إسترليني وتضرر أكثر من مليون ونصف المليون شخص يعملون في هذا القطاع، وسيكون على بريطانيا هضم عواقب قرارها بالخروج من أوروبا وفقدان نفوذها في القرار التشريعي ببروكسل. وكان الممثل البريطاني دانيال كريغ، آخر الممثلين الذي أدوا دور جيمس بوند على مدى التاريخ الطويل للفيلم، عبّر عن دعمه للمعسكر الداعي لبقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي. ونشر كريغ الذي بدأ مشواره مع أفلام بوند منذ عام 2005 صورة على حسابه الشخصي بموقع "إنستغرام" ارتدى فيها "تي شيرت" كتب عليه "لا يوجد إنسان معزول.. ولا توجد دولة وحدها.. صوتوا من أجل البقاء في 23 يونيو"، وهي الصورة التي أثنى عليها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وقال عنها: "من الجيد أن نرى أن دانيال كريج يعتزم التصويت لصالح البقاء". يذكر أن اسم جيمس بوند يعود للشخصية الخيالية لجاسوس بريطانيا، ابتكرها المؤلف إيان فلمنغ الذي عمل سابقا في المخابرات البريطانية وكان يهوى العمل السري ولذلك ابتكر تلك الشخصية. وبدأت رحلة جيمس بوند منذ عام 1953 حتى وفاة فلمنغ عام 1964، لكن العديد من المؤلفين استمروا في الكتابة عن الشخصية ونسج المغامرات نظرا للنجاح الذي لاقته وصولا إلى دخولها عالم الإنتاج السينمائي بعدة إفلام حتى يومنا هذا.