انتقد الشيخ حسن الكتاني أحد رموز التيار السلفي بالمغرب، أحمد الريسوني الفقيه المقاصدي، وذلك بعد أن أكد أنه في بعض الحالات يجد نفسه مع أولئك الذين يدعون إلى إلغاء الفصل 22 من القانون الجنائي المغربي، والمجرم للإفطار العني في رمضان. واعتبر الكتاني تصريح الريسوني، حول إلغاء الفصل 222 "أمر مخالف لمقاصد الشرع"، مضيفا " يا ليت الشيخ ما تكلم بهذا و لا ذكره". وفي هذا السياق، كتب في الشيخ الكتاني في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" قائلا: "العلامة الشريف أحمد الريسوني نحبه و نحترمه و لكن الحق أحب إلينا و حماية الشريعة و ما بقي منها من أعظم واجباتنا اليوم و ما قاله الشيخ بشأن موافقته على إلغاء تجريم المفطرين نهار رمضان يخالف مقاصد الشرع و الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن". وأضاف الكتاني "و يا ليت الشيخ ما تكلم بهذا و لا ذكره ففي كلامه توهين ما بقي في قلوب المغاربة من تعظيم رمضان و هيبة الصيام حتى إن العامة قد يتركون الصلاة و لا يتركون الصيام، فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم". وكان أحمد الريسوني الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، قد أكد أنه في بعض الحالات يجد نفسه مع أولئك الذين يدعون إلى إلغاء الفصل 22 من القانون الجنائي المغربي، والمجرم للإفطار العني في رمضان. وفي هذا السياق قال الريسوني، الفقيه المقاصدي، الذي كان يتحدث، مساء أمس الأحد 19 يونيو الجاري، خلال ندوة نظمها مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق بدولة قطر إنه "منذ عدة سنوات وبعض الناس يقيمون ضجة على ما في القانون الجنائي من عقوبات بخصوص الإفطار العلني في رمضان" مضيفا "أن هذه الحالات يجد نفسه مع هؤلاء ولو أن نيتهم غير نيتي وقصدهم غير قصدي ". جدير بالذكر، أن الفصل 222 من القانون الجنائي المغربي ينص على أنه كل من عرف باعتناقه الدين الإسلامي، وتجاهر بالإفطار في نهار رمضان، في مكان عمومي، دون عذر شرعي، يعاقب بالحبس من شهر إلى 6 أشهر وغرامة لا تقل عن 200 درهم.