عاقب الاتحاد الدولي لكرة القدم الجامعة الملكية المغربية للكرة بسبب تصرفات لا رياضية صدرت عن الجماهير المغربية خلال مباراته أمام غينيا الاستوائية برسم ذهاب الدور الثاني من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم روسيا 2018 FIFA شهر مارس الماضي. وحسب بيان للاتحاد الدولي لكرة القدم فإن الجامعة الملكية المغربية مطالبة بتأدية غرامة مالية قدرها خمسة آلاف فرانك سويسري للاتحاد الدولي لكرة القدم. وأرجع بلاغ الفيفا العقوبة إلى تصرفات الجماهير المغربية من خلال استعمالها لأشعة الليزر في مرات عديدة إلى جانب صيحات الاستهجان التي شابت عملية عزف النشيد الوطني لغينيا الاستوائية في المباراة. واعتمد الفيفا في عقوبته الصادرة في حق الجامعة على الفصل 67، من قانون الانضباط للاتحاد الدولي الكرة القدم). وتعود فصول الواقعة إلى الحادي عشر من شهر نونبر من السنة الماضية بملعب أدرار بأكادير خلال الحقبة التي كان فيها بادو الزاكي مدربا للمغرب. وبات المنتخب الوطني مهددا باللعب خارج ميدانه في مباراتين في حال العود حيث تضمنت عقوبة الفيفا إلى جانب الغرامة المالية المقدرة ب5000 فرانك سويسري على إنذار في حق الجامعة يهددها بالمزيد في حال العود. وحسب بلاغ «الفيفا» فإن اللجنة التأديبية التابعة لها اتخذت قراراتها بعد أن نظرت في كل الظروف المحيطة بكل حالة على حدة، خاصة الموقف الذي اتخذه الاتحاد (في حالة تعبيره عن موقف ما)، بالإضافة إلى تقرير مراقب المباراة المختص بالنظر في مناهضة التمييز، وكل الأدلة المتاحة. وتتمتع اللجنة بالصلاحية التامة في تقييم الأدلة (راجع الفصل 97، الفقرة 1 من قانون الانضباط FIFA). وقد تم إخطار الأطراف المعنية بهذه القرارات. وتسبب صمت الجامعة وعدم إصدارها لأي بلاغ يشجب تصرفات الجمهور في معاقبتها وإنذارها في الوقت نفسه. وإلى جانب مراقبة ومعاقبة أحداث مماثلة محتملة، قام FIFA ببلورة استراتيجية شاملة لمواجهة العنصرية. وتشتمل الاستراتيجية على دليل FIFA للممارسة الجيدة حول التنوع ومناهضة التمييز، والتدريب ورفع الوعي ومساندة الاتحادات الأعضاء على تطوير تدابير قوية، تعليمية ووقائية.» تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم قد فرض عقوبات على 67 اتحاد رياضي على خلفية أعمال شغب وتصرفات عنصرية من قبل الجماهير.