تمكنت الضابطة القضائية، أخيرا، بمدينة سطات، من تحديد هوية جثة تم العثور عليها ملفوفة في كيس بلاستيكي وغطاء صوفي وسط كومة من الأزبال بالمدينة. وعلم من مصادر متطابقة أن الجثة تعود لزوج متسولة في عقده السادس، وقد اختفى عن الأنظار لما يقارب 5 أشهر. وكشفت المصادر ذاتها أن المتسولة اضطرت إلى مغادرة منزلها بالحي الشعبي سيدي عبد الكريم، بعد انتشار الأزبال في محيطه وانبعاث روائح كريهة منه، حيث قامت ببناء كوخ بالقرب من لاقط هوائي بجنوب مدينة سطات. وأشارت ذات المصادر إلى أن المتسولة رفضت عرض السلطات المحلية بالرجوع إلى بيتها بعد تنظيفه، وتشبثت بالبقاء داخل الكوخ ، و هو ما دفع السلطات إلى مراقبتها ، خاصة وأن زوجها اختفى في ظروف غامضة. هذا، وقد نشب حريق مفاجىء بالكوخ والذي تكلفت عناصر الوقاية المدنية بإخماده، فيما نقلت المتسولة وابنتها إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء للخضوع إلى العلاج. وأكدت المصادر ذاتها أن المصالح الأمنية فتحت تحقيقا معمقا لمعرفة الأسباب التي أدت إلى نشوب الحريق، في الوقت الذي تم العثور فيه على شيء غريب ملفوف في البلاستيك من قبل فلاح بمنطقة المناصرة، ليعمل هذا الأخير على إبلاغ الشرطة التي انتقلت إلى عين المكان لمعاينة الجثة. إلى ذلك، نقلت جثة الهالك إلى قسم الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات لإخضاعها للتشريح الطبي، لتنقل فيما بعد إلى مشرحة الطب الشرعي بالدار البيضاء لإخضاعها لتشريح دقيق. وأوضحت نفس المصادر، أنه تم التحقيق مع المتسولة، وقد اعترفت هذه الأخيرة بإقدامها على قتل زوجها بواسطة آلة حادة بعدما استولى على النقود التي كانت تتحصل عليها من التسول، ثم قامت بلفه في كيس بلاستيكي ووضعته وسط الأزبال وكانت تنام بالقرب منه. ومن المنتظر، أن تعرض المتسولة على أمام أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بسطات لمتابعتها وفق المنسوب إليها.