سيتم منع دخول اللحوم والمواشي الحية القادمة من المغرب إلى التراب الإسباني، بما في ذلك ثغرا سبتة ومليلية المحتلان، وكذا جميع منتجات اللحوم، تفاديا للإصابة بفيروس الحمى القلاعية، وإلحاق الأذى بصحة المواطنين، وذلك بدءا من اليوم السبت، حسب ما أفادت به وزارة الفلاحة بإسبانيا في قرار لها. وعزت إسبانيا هذه الخطوة المفاجئة إلى مرض "الحُمّى القلاعية" القاتل، مضيفة أنه "أصاب حيوانات المملكة المغربية، من الأبقار والماعز والأغنام". وأكد القرار الصادر بالجريدة الرسمية، يوم أمس، أن "الإجراءات المتخذة جاءت لتجنب الإصابة بالفيروس الذي ينتشر بسرعة كبيرة، وينتقل عبر المنتجات الحيوانية المصابة، وأيضا من خلال الآليات الملوثة، كالشاحنات التي يتم عبرها نقل الماشية"، وأوصى أيضا ب"منع دخول القش والتبن المستورد من المملكة؛ فيما لم تشمل المبادرة المنتجات السمكية الموجهة للاستهلاك بالأسواق، أو المخصصة للتربية. و أشار المصدر إلى أن انتشار المرض في شمال إفريقيا يضع إسبانيا بالدرجة الأولى في مرمى الفيروس، وبعد ذلك باقي دول الاتحاد الأوربي. وفي رد لوزارة الفلاحة المغربية، أكد فريد عمراوي، رئيسة شعبة الصحة الحيوانية، أنه ليس لديه علم بالخبر الذي اتخذته السلطات الإسبانية، مشيرا إلى أن المغرب لا يصدر الأبقار والأغنام والماعز إلى إسبانيا، وبذلك فهو غير معني بهذا القرار، وبخصوص منتوجات هذه الحيوانات أكد أنه لا توجد أي مشاكل بحيث تخضع للمراقبة، ويتم تصديرها في كل الشروط الصحية. من جهة، تم أيضا منع إدخال هذه الحيوانات ومنتوجاتها، بالإضافة إلى القش والتبن (...) من الداخل المغربي إلى المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية بدعوى إمكانية نقلها للعدوى؛ في المقابل سمح باستيراد الخيول، مشترطة أيضا عدم نقلها في شاحنات سبق ونقلت فيها الأبقار والأغنام والماعز.