قال ادريس راضي, والد الصحفي المعتقل عمر راضي الموجود , إن "المقاربة الأمنية لها كلفة حقوقية وسياسية كبيرة وخطيرة على البناء الديمقراطي لأنها تزرع الخوف في صفوف المواطنين وتحجب الفعل السياسي المعارض تحت القصف المستمر للصحافيين والمعارضين". و كتب ادريس راضي منشورا على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" على شكل رسالة موجهة لابنه المعتقل, تحت تحت عنوان "رسالتي الى ولدي عمر لليوم 269 من الحكم الجائر ولليوم 623 من الاعتقال التعسفي" متسائلا"إلى متى ياولدي تستمر هذه المعاناة؟هل كان من الضروري أن تدخل بلادنا في هذا النفق الذي لا ينتج التنمية والاستقرار بل يؤدي إلى عكس ذلك". وأضاف الراضي "إن استمرار المقاربة الأمنية هو تعطيل لقدرات المغاربة في نقد وملاحظة السياسات العمومية لما لها من قوة اقتراحية للبدائل الممكنة.ومع تشديد هذه المقاربة تشتد الممارسات الفاسدة على جميع الأصعدة كما لو أنها جاءت لخدمة الفاسدين والتغطية على جرائمهم في الاقتصاد والسياسة بتسخير الأمن والقضاء والإعلام المأجور" . وتابع "كما أن كلفة الانفتاح الديمقراطي هي الحل نحو تحقيق التنمية والاستقرار بإشراك المواطنين في الحقوق و الواجبات.ويبدو أن اختيار الاستمرار على هذا النهج الأمني المطلق سيطول ما دامت إشاراته تطغى على الممارسة السياسية للسلطة يوماً بعد يوم، وتغيب كل الإرادات التي يمكن لها أن تقدم النصح لمن أدخل البلد في هذا النفق المظلم". وختم الراضي بالقول "لسنا نجازف أو نبالغ عندما نُقدم على الكلام المتشائم بل نواجه الحقيقة التي يعلمها الجميع ونحن من تَكوينا نارُها وتمنعنا من النوم وتزيدنا خوفاً على ولدنا الذي تأكل جدران السجن عظامه وأجمل سنواته في العطاء.كم ربحت الجهة التي حركت هذه المتابعة المفتعلة وكم ربح المغرب منها؟ليلتك هادئة ياولدي والحرية لكل المعتقلين والمعتقلات."